«الأنبا رافائيل»: الكنيسة قادرة على التعامل مع أي رئيس لمصر بـ«الأصول»

| 2012-04-16 22:53:33

قال الأنبا رافائيل، الأسقف العام وعضو المجمع المقدس، إن الكنيسة لديها القدرة على التعامل مع أي رئيس جديد للبلاد بـ«الأصول» والمودة والتفاهم والعلاقات الطيبة، مشيراً إلى أن كثرة عدد المرشحين على منصب رئيس الجمهورية يبعث روح التفاؤل والأمل بين جميع فئات الشعب ويخلق رؤى متعددة .

وأضاف«رافائيل»، في تصريحات صحفية، قبل مغادرته كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس فى الإسكندرية، الأحد، أن موقف الكنيسة القبطية فى هذا الأمر ثابت، وهو أننا سنقف «موقفًا محايدًا على مسافة واحدة من جميع المرشحين»، أما الشعب القبطي كل واحد حر فى رأيه يعطى صوته لمن يشاء فهذه حرية ضمير.

وعن فتح باب الترشح لمنصب البابا الجديد، قال «إنه تم تشكيل لجنة لتلقي طلبات المرشحين على المنصب وتم تحديد موعدها يومي 24 و25 من أبريل الجاري، بعد الذكرى الأربعين لرحيل البابا شنودة الثالث»، مشيرًا إلى أنه لا يوجد لدينا من يرشح نفسه للمنصب، وإنما يتم ترشيح من يقع عليه الاختيار من قبل مجموعة معينة مثلاً لأنه لا يوجد في التقليد القبطي من يزكي نفسه لاعتلاء الكرسي البابوي.

وأشار إلى أن جميع الأسماء التي تتردد في الإعلام والصحافة عن ترشحيها لمنصب البابا هي من باب التكهنات فقط ولا نعرف رسميًا مين سيتم ترشيحه حتى الآن.

ونفى «رافائيل»وجود أي عقبات أو قلاقل تواجه اختيار البابا الجديد، قائلاً: «إن الكنيسة لديها تقاليد راسخة وتسلسل الخلافة الرسولية لم ينقطع بطول التاريخ والكنيسة لها ثوابت لا يمكن أن نتخطاها»، مشيراً إلى أن المجمع المقدس توافق جميع أعضائه فى نصف دقيقة على اختيار الأنبا باخوميوس «القائم مقام البابا»، يعني أن هناك انسجام بين جميع أعضاء المجمع المقدس بدءاً من القائم مقام البابا حتى أصغر أسقف وسيتم اختيار البابا الجديد بنفس السلاسة والانسجام الذي تم به اختيار القائم مقام البابا.

وتابع: «نحن نصلي من أجل أن يختار الله لنا بابا يسير على نفس نهج البابا شنودة ويقود الكنيسة ويكمل المسيرة ويرعى الكرازة بطهارة ونقاء وعدل».

وعلّق على قرار منع الأقباط من السفر إلى القدس فى ظل الاحتلال الإسرائيلي قائلاً: «إن القرار ليس قرار البابا شنودة فقط وإنما هو منذ عهد البابا كيرولس وهو قرار مجمع مقدس وبالتالي فلا يسقط بانتقال البابا إلى الأمجاد السماوية مؤكداً أن الأقباط لن يزوروا الأراضي المقدسة طول ما إسرائيل اسمها إسرائيل ولابد أن يكون هناك كيان معترف به اسمه فلسطين بحيث نقدر نختم جوازات سفرنا منها وليس من إسرائيل».

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع