ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

رغم أنف اللعبة.. كش ملك

بقلم: ناهد السيد | 2012-04-18 09:21:23
أفضل درس تعلمناه من الثورة وأهم مكتسباتها أنها جعلت الجميع على درجة من الوعى، أصبحنا ندرك كل تفاصيل اللعب والخدع والمهاترات،
كافة المسرحيات الهزلية والكوميدية والدرامية،وحتى لعبة الشطرنج التى انقلبت رأسا على عقب فترك العسكر أماكنهم فى الصفوف الأولى ليقفوا خلف " اللعيبة "،وتصارع الجميع على تحصين الملك، بدلا من جعله "يكش" وأصبحنا بفضل كثرة الشقلباظات السياسية نسبق" لا مؤاخذه" الأحداث ونتنبأ بها بحذافيرها وكأننا نقرأ -والعياذ بالله - الطالع والغيب، ندرك جيدا متى تطالعنا وسائل الإعلام  بمانشيتات " تخض" نتحسس بعدها مباشرة حجم المشكلة التى ستواجهنا في غضون ساعات،والتي قد تبدأ بعبارات قديمة قدم الثمانينات شأن المؤامرة،الخيانة، أو عبارات مستجدة مثل " الطرف الثالث، الثورة المضادة "الانفلات الأمني" وهناك ما هو أحدث وأحدث لكنها فى الحقيقة عبارات قديمة قدم عصر أبى جهل والتى أغرقت مؤخرا وسائل الإعلام بكلمات القريشين وتحريم أكلات ومشروبات وأراء وإبداع الى آخره.
 
الأهم من هذا وذاك أننا أصبحنا نفهم، فلا يهم ماذا يحدث طالما أننا نفهمه ونصبر عليه ونحتفظ بنتائجه لأنفسنا خاصة فيما يخص التيار الاسلامى،فمثلا سمعنا عن قانون العزل أثناء انتخابات البرلمان وتم رفضه لخدمة " قال أيه "المجتمع بترشيح كافة الأطياف ، ثم بدأت المطالبة به وبقوة لاستبعاد الفلول وإفساح المجال لتيار بعينه، ثم الوعد بالحصول على ثلث المقاعد وأصبحت الثلثين ثم 70 % ودخلت أحزابهم ايضا الى البرلمان، ألم يؤكدوا أنهم لم ينتو الترشح للرئاسة " وسرقوا كلمة الرئيس المخلوع "والسرقة طبعا حرام ؟ ولم يكتفوا بواحد "يقش" فرشحوا آخر "سنيد" لضمان الفوز.
 
ألم يرفعوا شعار " مشاركة لا مغالبة " عام 2005 ثم انقلب الحال الآن لتصبح مغالبة لا مشاركة ، وبمعنى أوضح " فرق تسد " ونجحوا فى تقسيم الشعب لأطياف ومذاهب حسب كل مرشح، فلدينا مذهب المجاهدين الكرام أنصار "ابو سماعين" ومذهب قول نعم وحاضر لرائده خيرت الشاطر وغيرهم ممن تضمنت برامجهم للرئاسة تحريم جوزة الطيب التى لم يعرفها يوما المواطن  الفقير،وكان من الأولى أن يمنحه فرصة تجريبها على طبقه المفضل الفول ،أو الكشري الذى يأكله فى المناسبات والأعياد ،ثم تطرقوا والحمد لله لمشكلة الزواج المبكر للقضاء على العنوسة من سن 12 سنه،وأغرقت الشوارع بوستراتهم حتى على قمم وتلال القمامة كما هى.
 
ناصرتهم كافة القبائل من إرجاء المحافظات جاءوهم بأتوبيسات خاصة تاركين أشغالهم "وطظ فى عجلة الإنتاج "والبورصة التى انهارت وكانت في اشد الحاجة لملايينهم التي صرفت علي الحملات،والجوعى الذين زاد تعدادهم فى الشوارع ، وقاطني عشش الصفيح ، هؤلاء هم الذين ننتظرهم، فبون "فذلكة" وقراءة طالع، وبديهيا قد فاض بهم الكيل وبعد ندمهم على "نعم " فى استفتاء الدستور ، ثم انتخابات البرلمان "بقال الله وقال الرسول" لا ولن يسمحوا برئيس ينظم حملته على فضلاتهم .
 
نقلا عن الاهرام
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com