طالب الشيخ محمد حسان جموع المسلمين فى مصر بتوخى الحذر وعدم التعصب لشخص بعينه أو لحزب بعينه، مشيرا إلى أن المشروع الإسلامى يتعرض لمؤامرة خطيرة وقد يخترق الصف بأناس يريدون ان يحدثوا فتنة فى بلادنا وصراعا يكون بين الشرطة والشعب أو الجيش والشعب أو بين طائفة وأخرى.
وطالب حسان الشباب المسلم بالسماع لعلمائه وشيوخه الذين لا يريدون له ولمصر إلا الخير، موضحا أن المشروع الإسلامى لا يتوقف على شخص بعينه، قائلا إن المشروع الإسلامى وتطبيق منهجه لن يتوقف على محمد حسان أو غيره وأن رأيى ورأى غيرى يُرَد ويقبل ويحتمل الصواب أو الخطأ؛ لذا عليكم أن تتمسكوا بالحق وتطبيق المنهج الإسلامى ـ الذى يمر بمرحلة حرجة للغاية ـ وليس بشخص أو فصيل أو جماعة بعينها؛ لأن الدعوة والمنهج أكبر من ذلك؛ لأنه لو مات وانتهى بموت شخص أو داعٍ له لكان من الأولى أن ينتهى بموت النبى الكريم، مؤكدا أنه ليس لأحد أن ينصب للأمة أحد إلا النبى صلى الله عليه وسلم .
جاء ذلك خلال لقاء جماهيرى عقده الشيخ مساء أمس بجوار مسجد عمر مكرم بأسيوط وحضره قرابة 50 ألفا.
وأكد الشيخ محمد حسان أن مصر تحتاج إلى كلمة فاصلة من القضاء العادل فى كل أزمة تمر بها بلادنا والشعب المصرى يريد أن يعرف الحقيقة كاملة بعيدا عن ضغط الإعلاميين والإسلاميين، وأن القضاء المصرى العادل عليه مهمة صعبة للغاية فى تلك المرحلة الصعبة التى تمر بها البلاد، وأن لديه الحل فى المشاكل والأزمات الموجودة على الساحة الآن، وذلك بإعلان الحقيقة والحق ليكون واضحاً وضوح الشمس فى ضحاها؛ خاصة بعد انتشار التشكيك فى كل مكان من ربوع مصر الغالية حتى وصلنا إلى (الشعب يشكك فى الشعب، والكل يشكك فى الكل) وليعلم القضاة أنهم موقوفون غدا بين يدى الله والقضاء العادل هو وحده الذى يستطيع أن يحل أزمات مصر العميقة فمصر تحتاج إلى قضاء دون أية ضغوط .
وأوضح حسان أن القضاء العادل سبب أساسى فى الاستقرار والأمن والأمان.
وقال حسان إن مصر تحتاج الحكمة من المجلس العسكرى والحكومة والقضاء والعلماء والليبراليين والأقباط والمسلمين والمرشحين حتى تمر مصر من هذه الأزمة المهلكة، وأن نتكاتف جميعاً حتى نرسوا بالسفينة إلى بر الأمان ونقطع الطريق أمام كل مخرب يريد أن يحرق منزل أو يعتدى على ضابط، مشيرا إلى أن مصر تمر بأخطر مرحلة وبسيناريوهات معدة بأخطر مما تتصورون فنحن أولى بالمحافظة على مكتسبات ومقدرت البلاد.
مشيراً إلى أن مصر ليس ملكا لأحد أو مجلس عسكرى أو مرشح أو وزير أو حكومة وطالب حسان الحضور بتصحيح مسار انتمائهم وليكن لله أولا ثم للوطن وإلا يكن لشيخ أو حزب أو لمرشح وعلى المسلم أن يكون أمينا على بلده فلا يوجد مسلم وطنى يحرق بلده أو يسفك دما فلا يوجد فرق بين حب الوطن وحب الدين، فالمسلم الصادق رجل وطنى شريف.
وأكد حسان أن مصر لن تبنى بالاعتصامات أو قطع الطرق بالرغم من مشروعية مطالبهم، ودعا حسان المصريين إلى العمل لأن مصر تحتاج إلى إعادة بناء أولاً وتسيير عجلة الإنتاج لكى نرفع من أوطاننا ومن شأنها؛ فشباب مصر ليس أقل من شباب اليابان أو شباب إيران.
ووصف الشيخ محمد حسان الأزمات فى مصر بأنها أزمة أخلاقية؛ فالانفلات الإخلاقى متسبب فى الانفلات الأمنى والطبى والسلع التموينية وغيرها.
وطالب حسان الإعلام بالتخلى عن منهج الإثارة وإطلاق الشائعات التى تؤثر على اقتصادنا واستقرار البلاد، وأن يختار منهج الإنارة والكلمة الصادقة، وأن يقوم الإعلاميون الشرفاء بدورهم فى نشر الكلمة الصادقة وإلا يروجوا شائعات قد تضر بسمعه البلاد أو سمعة أشخاص وألا يقولوا أقوالا إلا بعد التثبت منها فالكلمة فى زمن الفتن أشد من السيوف.
وطمأن الداعية الإسلامى الحضور بأن الله لن يخذى أو يخذل مصر ومن يريد بها سوء فسيقصمه الله كما وعد النبيين من قبل مشيراً إلى أن أهلها فى رباط إلى يوم القيامة .
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com