ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

" أحنا وظروفنا " : عرض مسرحى يدين زج الدين في السياسة وخداع البسطاء باسمه

ميرفت عياد | 2012-04-21 20:43:04
الشعب يقع بين سندان التيارات المتشددة ومطرقة الفلول 
نجاح الثورة يتطلب عودة الوحدة بين كافة التيارات ونبذ الخلافات السياسية والدينية .
الحلم بالتآخي والمودة  بين كافة التيارات السياسية والدينية .

كتبت : ميرفت عياد 
 
يقام على المسرح العائم بالمنيل العرض المسرحي " إحنا وظروفنا " من إنتاج فرقة الساحة التابعة للبيت الفني للمسرح وهى من تأليف سامح عثمان وإخراج د .حسام عطا وبطولة مجموعة كبيرة من الفنانين والشباب منهم أحمد ماهر ، منال عبد اللطيف ، غادة إبراهيم
 
يتناول العرض المسرحي مشهد مصر ما بعد الثورة وحالة التخبط واللغط السياسي والمظاهرات الفئوية وقطع الطرق وغياب الامن والاستقرار وعدم وضوح المستقبل والتناحر علي السلطة وحكم مصر، مع الحديث عن رئيس مصر المنتظر ومن هو الانسب لهذا المنصب فى تلك المرحلة القاسية والدقيقة التى تعيشها مصر، كما لم يغفل العرض مناقشة الزج بالدين في السياسة وكيفية السيطرة على عقول البسطاء عن طريقه فى الوقت الذى يجب عدم خلط الدين بالسياسة ليبقى الدين علي مسافة واحدة من كافة التيارات السياسية مع عدم استخدام دور العبادة فى الدعاية الانتخابية ، راسما صورة مخيلة لحالة من التآخي والمودة  بين كافة التيارات السياسية والدينية .
 
 ويجسد العرض الثورة بطفل وليد التفت حوله جميع القوى السياسية بميدان التحرير وهذه الوحدة هى التى تسببت في نجاح الثورة التى تحاول كافة التيارات السياسية إحتوائها وخطفها لصالحها وسعيهم لمصالحهم الضيقة دون الإعتراف بثقافة التغيير ، لذلك لابديل لنجاح الثورة غير العودة لمشهد الوحدة والانسجام الإجتماعي بين كافة التيارات والطبقات الاجتماعية وتجنب الإختلافات ونبذ الخلافات السياسية والدينية .
 
وحول الاوضاع السياسية التى تمر بها مصر قامت الاقباط متحدون باستطلاع بعض اراء المشاهدين  
يقول الدكتور هانى طبيب ان سيناريو الفوضى الذى لوح به الرئيس السابق هو ما يحدث على ارض الواقع لهذا نحن فى حاجة الى مرشح قوى يعيد التوازن الى الشارع المصرى ، مرشح غير متكالب على المنصب وغير كاذب وليس له سجل اجرامى مخل بالشرف ، مرشح شريف له العديد من المواقف الوطنية 
 
ويوافقه الراى احمد طالب جامعى قائلا اتعجب من قدرة هؤلاء على الخداع وارتداء الاقنعة متوقعين ان الاعيبهم لن تكشف او ان الشعب غير واعى يسهل قيادته تحت اسم الدين او تحت مسمى الاستقرار مثلما فعلوا فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية التى نجنى اليوم نتائجها السيئة .
 
وعن التيارات المتشددة تقول المهندسة فاطمة انها ترفض ما يقوم به التيار الدينى من محاولات مستميته للاستحواذ على جميع السلطات فى يدها ، ولعل هذا يتضح بصورة قوية فى انزال احد افرادها الى حلبة الانتخابات الرئاسية ليكون كلاعب احتياطى اذا تم استبعاد اللاعب الاساسى دون ان تدرك انها تفقد مصداقياتها لدى الشعب الذى لن يقبل على اختيار احد افرادها .  
 
ويوافقها الراى حسان موظف على المعاش قائلا ان الشعب المصرى عانى على مدار تاريخه من ظلم الحكام والفساد والديكتاتورية وها هو اليوم يعانى من عدم الاستقرار وعدم ضوح الرؤية والمحاولات المستميتة لسيطرة البعض على مقاليد الحكم لنقع من جديد تحت حكم ديكتاتور جديد ، وللاسف الشعب يقع بين سندان التيارات الدينية المتشددة ومطرقة فلول النظام السابق .
 

 

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com