ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

طائر العينين

تريزا جبران | 2012-04-24 00:00:00

بقلم- تريزا جبران
في أقفاص جفونه استودعت عيناي
أراني كلما نظرت إليه
أبصرني في حدقته
أطير بين فروع نظراته
فأطمئن عليّ
يسدل أهدابه فلا أختفي
بل أشاهدني أتأرجح
على حبل من الحب السريّ
 
ومعي ترك ضيه
لمحةً منه في أحشاء عيوني
مغتسلة بدمٍ نورانيّ
بأوردة أمل طفوليّ
بچينات روحٍ فوقيّ
في رحم عشقٍ روائيّ
 
مر شتاء علي مرآة وجهي
أمطر فوقي عميً فما عدت أرى الضي!
أمؤامرة من نورٍ أم انقلاب بصريّ
كذبتُ نبضي ورحتُ أبحث عن مخبأٍ قلبيّ
بحجرات من متاهات أو حتي بسرداب وهميّ
علّي أجده أو أجدني و أعرف أين المُضِيّ
فُقد بريقه بل ضلّ بين سحاب أمسٍ خريفي
 
ذهبت لجفونه في أسى
ماذا أخبره ان سُئلت عن الضي؟!
كيف أستر مرآتي إن نظر هو إليّ!
 
وإذا بشعاعٍ من حجارة عينيه وقع عليّ
نظرتُ.. أطلت النظر.. فما وجدتني
بجناحات صحوٍ غادرٍ غادرتُ مقلتيه
رياح تعقلٍ رملية أطاحت بطائر عينيه
في فصل هبوب ندمِ كبرياءٍ نرجسيّ
في صواعق بروق برٍ ألوهيّ
فما عدتُ أنا فيه
وما عاد هو في
انتهيتُ أنا فيه
فأنهاني أنا منه
وما عاد القلب يمطر
ولا عاد النبض ربيعيّ
ولا عادت العين تتندى
بقطرات العشق الأسطوريّ
تلاقينا أم لم نلتقي
لم يعد أمرًا كونيّ
صوتٌ أم صمتٌ
حرٌ أم ظل غيمٍ
ما عاد يفرقُ.. فارق الحبُ
بلا حسٍ.. تسرب ببطءٍ
مع سرب نسيانٍ بريّ

 

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com