كتبت : رانيا نبيل
أعلن اتحاد شباب ماسبيرو عن عدم مشاركته في غدا الجمعة والتي أطلق عليها "جمعة إنقاذ الثورة" والتى دعت اليها جماعة الأخوان المسلمين والتيارات السلفية في وقت لم تستجيب هذه التيارات لدعوات إنقاذ الثورة من قبل. ولا يرى الاتحاد مبرر لهذه الجمعة بعد التصديق على قرار العزل السياسي وتفعيله وتأجيل أعداد الدستور إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية والتعهد حتى ألان بتسليم السلطة في 30 يونيو المقبل.
ويرى الإتحاد أن هذه الدعوة لا تستهدف سوى جر التيارات الإسلامية لبعض القوى الاخرى من اجل استعراض العضلات واستمداد قوتهم بعد خسارتهم رصيد كبير داخل الشارع خلال الفترة الأخيرة، ومن ثم فالهدف من الدعوة لم يتعدى سوى محاولات مبكرة للإخوان لتوجيه انذار شبه معلن للمجلس العسكري بعد ما تردد بقوة عن أنباء بحل مجلس الشعب خلال الفترة المقبلة وهو ما يهدف اليه الأخوان باستخدام سياسية الدفاع والتهديد المسبق التي يرفضها الاتحاد ويرى عدم قدرة هذا البرلمان على تمثيل وتحقيق طموحات الثورة الحقيقة ورد دماء شهداء الثورة وظهرت نتائجه خلال الفترة الماضية ووضح إنصراف اعضاء التيارات الإسلامية عن هموم ومشكلات الشعب الحقيقة والتطرق إلى قضايا تظهر مدى سطحية الكثير من أعضاء هذه التيارات والاتجاه إلى استغلال البرلمان لتحقيق مصالحهم لشخصية وتصفية الحسابات مع المختلفين معهم.
ولذا يؤكد إتحاد شباب ماسبيرو رفضه المشاركة حتى لا يكون اداة يستخدمها اسلاميون في محاولة لتجميع قوتهم على حساب البسطاء ، فالأخوان والسلفيين اختاروا أن يدعو لمليونيات عندما شعروا بفقدان منصب الرئاسة وعندما شعروا بتوتر بينهم وبين المجلس العسكري بعد فترة طويلة كانوا حلفاء اساسين للعسكر وتصدوا للمليونيات التي كان يدعى اليها شباب الثورة للحفاظ على الثورة لرفض انتهاكات العسكر، بل صمتوا أمام أهدار دماء الثوار في محمد محمود ومجلس الوزراء وظلوا منشغلين بمصالحهم الشخصية بالدفاع عن صناديق الانتخاب للوصول إلى المقاعد البرلمانية في الوقت الذي كان يقتل فيه الثوار وتعرى بنات مصر دون صدور اى موقف ايجابي من هذه التيارات التى لا تختلف سياساتهم عن سياسة النظام البائد .
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com