اختفاء الإخوان والسلفيين من مظاهرات أسر الشهداء بـ"السويس"

تظاهر العشرات في ميدان "الأربعين" بمحافظة "السويس" اليوم عقب صلاة الجمعة، تضامنًا مع أسرة الشهيد "عادل زكريا"، أحد مصابي الثورة الذي توفى أمس داخل مستشفى السويس العام بغرفة العناية المركزة. 

وكان "عادل زكريا" قد أُصيب في جمعة الغضب 28 يناير 2011 برصاصتين، أحدهما اخترقت يده والأخرى اخترقت منطقة الحوض، مما أدى إلى إصابته بشلل رباعي وقرحة بالفراش نتيجة لعدم حركته، حتى لفظ أنفاسه تاركًا وراءه زوجة وطفلين.

 

ورفع المتظاهرون صورة مجمّعة لشهداء "السويس" في ثورة يناير، مؤكّدين أنهم لا ينتمون إلى أي فصيل سياسي، ولا لجماعة الإخوان أو السلفيين، وأن مظاهراتهم اليوم بعيدة تمامًا عن الانتخابات.

 

وقال "خالد عمر"- محام أسر الشهداء- إنهم يتظاهرون من أجل شهداء "السويس" وقد أُضيف إليهم شهيد جديد أمس هو "عادل زكريا"، الذي كان يُعالج بالمركز الطبي العالمي وبعد وضع "مبارك" فيه تم إخراجه لدواع أمنية على حسب قولهم، وكأن الأمور تبدلت، ولم تستقبلهم إلا مستشفى السويس العام، وساءت حالته الصحية يومًا بعد يوم، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرًا بإصابته وبالإهمال الذي عانى منه طوال فترة علاجه، مطالبًا بمعاقبة كل من شارك في قتل المتظاهرين والإهمال في علاج المصابين.

 

وردّد المتظاهرون عدة هتافات منها: "جينا نجيب حق اللي مات، مش نازلين للانتخابات"، و"قتلوا شيخنا قتلوا مينا، كل رصاصة بتقوينا"، و"احرق تنك احرق ميه، مش هاتنسونا القضية"، و"القصاص القصاص ضربوا إخواتنا بالرصاص"، و"صرخة أم شهيد بتنادي مين هايجبلي حق أولادي"، و"حق أولادك إحنا نجيبه، حق أولادك مش هانسيبه"، و"الجيش المصري بتاعنا، والمجلس باعه وباعنا". 

يُذكر أن ميدان "الأربعين" بـ"السويس" لم يشهد أي مظاهرة اليوم للقوى السياسية أو الحزبية بخلاف مظاهرة أسر الشهداء، التى غابت عنها التيارات الدينية من الإخوان المسلمين والسلفيين.