"في قلب مصر" يقدم أغاني وترانيم لحب الوطن بمسرح "المنيا"
كتبت- تريزة سمير
دعا اللواء "سراج الدين الروبي"- محافظ "المنيا"- إلى العمل والتلاحم والحوار وتقبل الخلافات الفكرية ما دامت في إطارها الصحيح وتصب في الصالح العام، للعبور بالوطن في تلك المرحلة الحساسة إلى آفاق أوسع من الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية وتحقيق آمال التنمية المأمولة، مؤكدًا أن التماسك الاجتماعي هو جوهر الرسالات السماوية، وهو واقع نعيشه وسنورثه لأبنائنا لمواجهة كافة التحديات.
جاء ذلك خلال الاحتفالية التي نظّمتها جمعية "ايد في ايد" بالتعاون مع فرقة "في قلب مصر" بعنوان "مصري" بالمسرح المكشوف بكورنيش النيل، والتي حضرها اللواء "ممدوح مقلد"- مدير أمن المنيا-، والقس "إبراهيم إسحق"- مطران الأقباط الكاثوليك بالمحافظة-، والقيادات التنفيذية والأمنية، ورجال الدين الإسلامي والمسيحي، وأكثر من ألفي شخص.
وقال "الروبي": "على جميع مؤسسات المجتمع المدني ورجال الدين الإسلامي والمسيحي وكافة الهيئات تكثيف الجهود وعقد الندوات واللقاءات الفكرية المشتركة بين أبناء مصر جميعًا، لتعميق روح الولاء والانتماء إلى الوطن الواحد الذي يجمعهم دون تفرقة بين أحد منهم، وإرساء روح المواطنة والقواسم المشتركة بينهم، ونبذ كافة أشكال الاختلاف التي تفرق ولا تجمع."
وأوضح أن آمال وأحلام مواطني "المنيا" بدأت ترى النور وتصل لكافة أجهزة الدولة، حيث طرحت فكرة إنشاء منطقة حرة للصناعات التصديرية لمحافظة "المنيا" لتحقيق نهضة اقتصادية بالتزامن مع الإجراءات المتخذة لإحداث طفرة في قطاع السياحة، وتم توفير الاعتمادات اللازمة لاستكمال تنفيذ متحف "أخناتون" باستثمارات قدرها 50 مليون جنيه، كما سيتم البدء في تطهير مجرى نهر النيل أمام المراسي النيلية الأسبوع القادم بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ووزارة السياحة، وتم توقيع اتفاق ثلاثي بين هذه الأطراف للبدء في تطهير المجرى الملاحي وإعداد مرسى السفن النيلية على شاطئ متحف "أخناتون".
وحول مشكلة البنزين والسولار، أكّد المحافظ أن الأزمة في طريقها للحل، وأن هناك تنسيقًا مع الجهات المعنية لتوفير الاحتياجات اللازمة للمواطنين واتخاذ العديد من الإجراءات التي تضمن عدم نقل أي فائض من داخل المحافظة إلا بعد ضمان تلبية كافة احتياجات المواطنين، مع تكثيف الرقابة التموينية.
وأشار إلى أن أحد أهم أسباب الأزمة هي بعض سلوكيات ضعاف النفوس، الذين يقومون بتمويل سيارات وجرارات زراعية ثم تفريغ تلك الحمولة لبيعها في السوق السوداء، مما نجم عنه إصابة عدد من المواطنين والقائمين على تأمين محطات التمويل.
وأعقب ذلك حفل الإنشاد الديني الوطني، الذي تضمن أغاني وطنية تمزج بين الأناشيد الدينية والترانيم القبطية وأشعار واسكتشات، لتشجيع الشباب وحثهم على حب "مصر"، بمشاركة 70 شابًا وفتاة و15 طفلاً.
وأوضح القائمون على تنظيم الحفل، وهم الشيخ "عبد الرحمن حسن"، والقس "بولس نصيف"، والداعية الإسلامية "أمال جابر"، أن الهدف من الحفل هو بعث رسالة للجميع أن الشعب المصري يد واحده رغم كل الأزمات التي نمر بها، وأنه لن يستطيع أحد النيل من هذا التماسك، مؤكّدين أن الحفل ليس الغرض منه تقديم فقرات غنائية فقط، ولكن التعبير عما بداخل أبناء "مصر" من حب لها، ورغبتهم في التضحية بأنفسهم فداء للوطن.
وفي نهاية الاحتفالية، أشاد المحافظ بفريق "في قلب مصر"، وقرَّر شراء خمسة آلاف تي شيرت مطبوع عليه شعار الفرقة لتوزيعها على الشباب المتطوع الذي يشارك في تقديم أعمال تطوعية وخدمية تعود بالنفع على أبناء المجتمع، مثل المشاركة في أعمال النظافة، ومحو الأمية، ومساندة الفقراء والأيتام.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com