ألف ألف مبروك للدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح ...!
ما فعله يستحق التهنئة، وما فعله أهم بكثير من الفوز برئاسة الجمهورية.
أتمنى أن يأتى يوم قريب وأبارك للدكتور عبدالمنعم بوصوله لموقع رئيس الجمهورية، ولكن ذلك لو حدث – وبإذن الله سيحدث – لن يكون إنجازه الأكبر ولا الأهم.
لقد أنجز الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح إنجازا أهم من ذلك بكثير، فقد قدم أنموذجا وطنيا لمشروع مصرى، يضم عشرات الآلاف من المتطوعين فى جميع محافظات مصر، غالبيته من الشباب، قوامه التخصص، وعماده حب الوطن، وبذلك جمع حوله شبابا وشيوخا، رجالا ونساء، مسلمين ومسيحيين، ليبراليين وسلفيين وإسلاميين ويساريين وقوميين، وقدم مسودة برنامج وطنى طموح يستطيع أن يخدم هذا البلد العظيم، سواء كان معه منصب الرئاسة أم لم يكن.
إنه مشروع سيقدم بإذن الله قادة رأى محليين، وسيقدم زعماء نقابيين، وسيقدم أعضاء فى البرلمان، وهو مشروع تمكن من احتواء طاقات عظيمة من كل أبناء مصر، لم يفرق بينهم على أساس دين أو عرق أو توجه سياسى أو أيديولوجى، وهذا ما تحتاجه مصر.
إن منصب رئيس الجمهورية وسيلة لا غاية، ومن أهم الأسباب التى تجعلك تؤيد عبدالمنعم أبوالفتوح أنك حين تدخل حملته لن ترى مشروع رئيس فرد بأى شكل من الأشكال، بل سترى مشروعا جماعيا قائما على جهد كل كبير وصغير.
إن حملة الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح مشروع وطنى يستحق أن نهنئه عليه، فقد أثبت فى زمن قياسى أنه زعيم «حركى»، وأنه قائد منظم، فتمكن من فرض مشروعه الوسطى الجامع على الساحة السياسية عن طريق العمل المنهجى المنظم.
حملة رئاسية تفاعلية فى كل ما فيها، برنامجها تفاعلى، يدعو الجميع إلى الإضافة والحذف والتعديل، وعملها فى الشارع تفاعلى، فالناس يتطوعون وينشرون الأفكار التى يحويها البرنامج من تلقاء أنفسهم، وهى أفكار وسطية ينحاز لها ويصدقها المصريون بطبيعتهم، بدون لجوء إلى تزييف باسم الدين، وبدون لجوء لوعود لا يمكن تحقيقها.
إن حملة الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح كيان كبير، يضم ما يقرب من مائة ألف متطوع، وسوف يكون لها دور كبير فى الحياة السياسية، ومن حقنا وواجبنا أن نبارك لعبدالمنعم أبوالفتوح بهذا الإنجاز.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com