شن الحزب "المصرى الديمقراطى الاجتماعى"، هجوما عنيفا، على دعوة "بعض جماعات الإسلام السياسى"، خلال الاشتباكات التى اندلعت أمس فى محيط وزارة الدفاع، إلى استخدام العنف ضد قوات الشرطة العسكرية بل والإصرار على اقتحام الأسلاك الشائكة والذهاب لوزارة الدفاع تحت شعار الجهاد.
وأشار بيان للحزب، إلى ما تواتر من أنباء عن اندساس عناصر من أعضاء واتباع هذه الجماعات "التى تدعو للعنف" بين صفوف المعتصمين، واصفا هذه الدعوات بأنها "تفتقر إلى المسئولية والنزوع إلى العنف غير العقلانى الذى تتسم به بعض تلك الجماعات".
وأكد البيان، براءة الحركات الثورية من هذا الهجوم، محملا مسئوليته الكاملة لحركات العنف الدينى.
ورأى أن عدم انضباط تلك الجماعات أو أى فصيل آخر سياسيا وسلوكيا واندفاعها فى مغامرات غير محسوبة، يلطخ الثوب الناصع لثوار مصر ويسئ فعليا إلى سيرة شهداء ثورتها، فضلا عن أن هذه الأفعال غير المسئولة تهدد ما بقى من مسيرة المرحلة الإنتقالية بتوفير المبررات لتعطيل الانتخابات وتأجيل عملية انتقال السلطة لرئيس مدنى منتخب.
وأدان، تصاعد أعمال العنف فى ميدان العباسية ومحيط وزارة الدفاع، والتى رأى أنها تهدد سلامة وأمن المجتمع وتشى باحتمال تعطيل عملية نقل السلطة.
وشدد على ثبات موقف الحزب، المدافع عن حق التظاهر والاحتجاج السلمى ولو كان يتعارض مع مواقف وقضايا تتبناها قوى سياسية أخرى.
وأشار إلى أن الحزب كان ضد تهاون السلطات فى الدفاع عن المتظاهرين السلميين فى محيط وزارة الدفاع، وما أسفر عنه من سقوط عشرات الشهداء والجرحي بسبب الاستخدام المفرط للعنف والتواطؤ فى السماح بأعمال عنف وبلطجة.
وطالب، المجلس الأعلى للقوات المسلحة، بالقيام بواجبه فى صيانة وحماية حق التظاهر والإعتصام السلمى وبالعمل على تقديم كل من تورط فى قتل الثوار منذ بدء المرحلة الإنتقالية وحتى الآن للعدالة.
وناشد، كل القوى السياسية بما فيها قوى الإسلام السياسى، التوحد خلف التبرؤ من هذا العنف وإدانته، كما ناشد كل القوى السياسية التأكيد على سلمية المظاهرات والاعتصامات.
ووجه التحية والتقدير لكل القوى الثورية التى أعلنت انسحابها من ميدان العباسية ومن محيط وزارة الدفاع فى ضوء الظروف الراهنة حقنا للدماء وحرصا على سلمية الثورة المصرية مهما كانت التحديات التى تواجهها.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com