كتب- عماد توماس
وسط هتاف "يسقط حكم العسكر" داخل ستديو "سي بي سي"، أجرى المرشح الرئاسي "خالد علي" حوارًا مطولاً مع الإعلاميين "عادل حمودة" و"دينا عبد الرحمن"، مساء أمس السبت، أوضح خلاله أن الدستور إذا جاء بما لا يرضي من انتخبوه، فسينزل إلى الشارع ويقول لا في الاستفتاء عليه.
وقال "علي" إنه يعيش في منطقة "بشتيل" بـ"إمبابة"، ودخله الأساسي من مهنة المحاماة، ولديه مدخرات مالية بقيمة 9 آلاف جنيه بالبريد وألفي جنيه ببنك مصر، وتعمل زوجته السيدة "نجلاء هاشم" بمركز "النديم لتأهيل ضحايا العنف"، ورافض مسمى "سيدة مصر الأولى" بقوله: "زوجتي السيدة الأولى لقلبي".
وأعلن المرشح الرئاسي أنه ضد تمليك الأراضي للأجانب، وأشار إلى أن الخصخصة ساهمت في تدهور الأوضاع الاقتصادية، والبديل هو عودة القطاع العام وتطويره ودعمه بعمالة مدربة. كما أكّد أنه ضد اقتصاد السوق الذي أضر الاقتصاد، حيث لم يقم رجال الأعمال بدورهم المأمول في التنمية.
وأوضح "علي" أنه لا يوجد عجز في الموارد بـ"مصر"، ولكن يجب إعادة التوزيع العادل للثروات على المواطنين، لافتًا إلى أن "مصر" يوجد بها أكبر مخزون من الرمل الزجاجي، ويُباع الطن الواحد لتركيا بـ 12 دولار ليُعاد تصديره إلى "مصر" بـ (200) دولار، مطالبًا بإنشاء وزارة للثروات المعدنية بإدارات بحثية وميدانية.
كما طالب "علي" بالتصالح مع الفلاحين، وحل أزمة بنوك الائتمان الزراعي، وإعادة بناء الاقتصاد بالبدء من "النوبة" وثرواتها الطبيعية التي تعرضت للإهمال طوال الفترات السابقة.
وتعهد بإيرادات بقيمة (100) مليار جنيه من الثروات التعدينية فقط ببرنامجه الانتخابي، موضحًا أن "مصر" لديها من 90- 120 منجم ذهب لم يحسن استغلالها، تشغل حوالي (4500) عامل.
وطالب "علي" بمزيج من الاشتراكية والرأسمالية لدعم الاقتصاد المصري، مؤكدًا أنه ليس ضد الخصخصة على طول الخط، بل سيدعم التعاون بين القطاعين الخاص والعام، وخلق التنافسية فيما بينهما.
وفيما يتعلق بالأمن، رأى المرشح الرئاسي أن ما يوجد بـ"مصر" هو "انفلات" وليس "فراغ أمني"، مشيرًا إلى أنه يعتزم جعل وزير داخلية من المدنيين، وحل جهاز أمن الدولة، والتخلص من رجال "حبيب العادلي"، كما يتضمن برنامجه إلغاء المحاكمات العسكرية، وتحديد عدد ساعات العمل لأفراد الداخلية، ووضع حدين أدنى وأقصى للأجور.
وردًا على أسئلة المحاورين حول العلاقات الخارجية، أوضح "علي" أنه سيعمل على الحفاظ على الدوائر الأوروبية والأمريكية، مع التأكيد على العلاقات الأفريقية في السياسة الخارجية لـ"مصر"، وإعادة صياغة العلاقات مع القارة الأفريقية، وأن يكون الخيار العسكري هو الأخير في بدائل حلول أزمة حوض النيل، وأكّد على ضرورة عدم خسارة العلاقات مع أي دولة عربية، مع ضرورة الحفاظ على كرامة المصريين.
وقال: "إن العلاقات بين مصر وتركيا تكاملية وليست تنافسية، ويجب استثمارها في قضايا المنطقة، وإذا قامت حرب بين إيران وإسرائيل سيكون مع دعم إيران، وإذا دخلت إيران في حرب مع السعودية سيدعم السعودية."
وأضاف "علي": "كنت أتمنى من مصر أن تصمت صمت الكبرياء في أزمة الجيزاوي، بعد الموقف السياسي السعودي"، موضحًا أنه سيكسر كل رجل تهين كرامة المصريين.
واختتم "علي" رده على الأسئلة قائلاً: "إن مصر ليست دولة فقيرة، وشعبها لديه وعي، وهناك صراع على السلطة، فنحن أمام اتجاه عسكري وآخر ديني في الصراع على السلطة، ونحتاج إلى توازن سياسي."
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com