ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

مصر وصلت خط النهاية

شريف منصور | 2012-05-06 10:23:54

بقلم- شريف منصور
قد يكون ما أكتب اليوم شيء جديد على شخص يعرف "مصر" وشعب "مصر".

سمعنا عن صراعات دموية في كل الدول العربية منذ وعينا على الوطن العربي، وكنا نسمع الأخبار عن صراعات بين قيادات الدول العربية، وكم من انقلابات غيرت من أنظمة الحكم، وجاء حكام محمولين على نعوش الحكام السابقين، منهم من قتل خاله أو قتل أخوه أو عمه أو حتى أبوه حتى يقتنص العرش أو الكرسي!.

الجديد على شعب "مصر" أن نرى مصريًا يقتل مصريًا، ونرى مسلمًا يقتل مسلمًا، ومسلمًا يقتل مسيحيًا، ومصريًا مسلما يحرق مبنى، أو يفجر سيارة، أو يقنص جندي مصري يحمي منشأة عسكرية. ولا أنسى اليافطة أو اليافطات التي كنا نقرأها على كل مبنى عسكري "ممنوع الاقتراب أو التصوير".

مبني وزارة الدفاع في "كوبري القبة" على وجه التحديد، لم يكن يجرؤ على التجول حوله أي شخص، وحتى جامع الراحل "جمال عبد الناصر" يكاد يخلو من المصلين بسبب قربه من وزارة الدفاع.. كنا نجد في هذا المبنى رهبة عند المرور بجوار السور.

اليوم نرى أطيافًا من الجماهير تعتدي على أكبر رمز من رموز الوطن-  القوات المسلحة المصرية-! أهز رأسي متعجبًا غير مصدق ما شاهدته وما سمعته منذ أحداث "الكشح"، مرورًا بموقعة "ماسبيرو"، منتهيًا بـ"العباسية"، والتوابع آتيات.. لم يعد شيء واحد في "مصر" له معنى ويُحترم؟ لا يوجد شيء واحد  في "مصر" سواء جماد أو حيوان أو نبات أو إنسان ظل له قيمة ويُحترم ويُخشى عليه ويُصان.!

بكل صراحة، أنا وغيري كثيرين متشائمين ومحزونين ومكتئبين من الوضع الذي وصلت إليه "مصر".

أتذكر أيام كان المفتي يخرج لكي يرى هلال شهر رمضان المبارك، ويخرج مرة أخرى لكي يرى هلال العيد، والكل يترقب عودته لمعرفه ماذا وجد. هذه المرة سيذهب المفتي ليحدد بداية عصر الهدوء، سيجد قمر مصر دمره المصريون ولن يعود علينا شهر رمضان ولا حتى عيد.. لقد عرف المصري أن دم أخيه المصري صار رخيصًا وإراقته أسهل من شرب كوب من الماء.. مرحبا بمصر عربية.. لقد دخلت حظيرة التخلف رسميًا.

 

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com