* الأسئلة التي وُجّهت إلى المتناظرين لم تكن على مستوى هذا المنصب الرفيع.
* طول مدة المناظرة أرهقت المتناظرين وأفقدتهما القدرة على التصويب.
أعدت منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، برئاسة الدكتور "نجيب جبرائيل"، تقريرًا قيمت فيه أول مناظرة في "مصر" والعالم العربي تجري حول انتخابات الرئاسة، بين اثنين من المرشحين احتلا المراكز الأولى حتى الآن في استطلاعات الرأي المختلفة التي قامت بها عدة قنوات فضائية وصحف مستقلة، وهما د. "عمرو موسى" ود. "عبدالمنعم أبوالفتوح".
وأوضح التقرير أن الأجواء التي سبقت المناظرة سادها التطويل، بما أضفى عليها نوعًا من الرهبة، كما لو كان المتناظران مُقدِمين على امتحان كل منهما للآخر على أساس شخصي، حتى أن الرهبة التي أضفاها فريق إعداد المناظرة ومقدما الحوار من مقدمة طويلة جعلت المتناظرين يشعران وكأنهما مقدمان على امتحان شخصي القصد منه الحصول على أنجح المتناظرين وليس موضوع الرئاسة.
وأشار التقرير إلى أن "عمرو موسى" بدا شاحب الوجه، يغلب عليه الإرهاق الشديد، فيما حاول "أبو الفتوح" أن يبدو متماسكًا حين دخل لمصافحة "عمرو موسى" والمحاورين، إلا أنه أثناء المناظرة، وهو ممسك بالمنضدة، حاول أن يبدو أنه يتمتع ببنيان قوي، ولكن حركاته تبدو عكس ذلك.
كما أوضح التقرير أن الأسئلة التي وُجهت إلى المرشحين كانت معظمها سطحية وشخصية، وما تعلق منها بالرؤى الرئاسية كانت أسئلة متوقعة تمامًا، وعهدها المشاهد مرارًا وتكرارًا مثل "موقف المترشحين من الصحة والتعليم"، و"ما حدث في أحداث العباسية"، وكانت بعض ردود وتفنيد كل مرشح للآخر ضمن برنامج المناظرة كلها تتعلق بأمور شخصية وليست موضوعية، مثل العلاقة بالإخوان، والمرشد العام، ونظام الرئيس السابق، واصطياد الأخطاء كل منهما للآخر.
وأشارت المنظمة إلى أن "أبو الفتوح" استخدم أسلوب المراوغة والالتفاف حول إجابة الأسئلة وإجادته للأرقام والاحصائيات، بينما استخدم "موسى" خبرته في العمل الدولي والدبلوماسي وحاول أن يوقع "أبو الفتوح" في كثير من معاني الألفاظ مثل "مبادئ الشريعة وأحكام الشريعة"، و"مفهوم القوى السياسية".
وأوضحت المنظمة أن المناظرة خلت إلا فيما ندر من تقديم رؤية حقيقية للبرنامج الانتخابي المتعلق بكل مرشح، وخاصةً فيما يتعلق بالإصلاح الاقتصادي، والقضاء على الفساد، وكيفية علاج الاختلال في ميزان المدفوعات والتضخم الاقتصادي وأزمة المرور الطاحنة.
وكانت نتيجة المناظرة- من واقع التقرير الذي أعده الاتحاد المصري لحقوق الإنسان- أنها جاءت دون المستوى، ولم ترق إلى مستوى المناظرات الرئاسية المتعارف عليها، وأعطى التقرير "عمرو موسى" 42 من مائة، و"أبو الفتوح" 41 من مائة، مؤكّدًة أن المناظرة على المستوى المهني تعتبر ناجحة كأول عمل من هذا النوع يحدث في "مصر" والعالم العربي.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com