الأزهر سيقف على مسافة واحدة من كل المرشحين، ولن يدعم أي مرشح بعينه، خصوصا مرشح الإخوان المسلمين، هذا ما أكده الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، مشيرا إلى أن المؤسسة الدينية لن تتدخل فى العملية الانتخابية، ولن تقوم بأي دور سياسي.
«إنني على استعداد لتلبية مطالب أي فئة أو جماعة، ما دامت كانت تخدم المجتمع، وتعمل على دعم الاستقرار». التزام جديد قطعه الإمام الأكبر، خلال لقائه المتحدث السابق باسم الإخوان في أوروبا الدكتور كمال الهلباوي، أول من أمس.
الطيب شدد، خلال اللقاء الذى ضم أيضا كلا من الدكتور محمد رفاعة الطهطاوي مستشار شيخ الأزهر السابق، والدكتور نبيل كامل مسؤول دار الحكمة، على أن المجتمع يحتاج إلى حملة كبيرة للقضاء على كل مظاهر الفوضى والانفلات، التي تحدث الآن، مضيفا أن كل مؤسسات المجتمع تحتاج إلى جهد حتى تستعيد التحامها وتواصلها مع كل الشرائح مرة أخرى، خصوصا بعد صعود التيارات الإسلامية بعد الثورة، قبل أن يعلن مشاركة الأزهر في حملة لنبذ العنف ودعم سلمية المجتمع.
«الأزهر على استعداد لحل كل الإشكاليات الإسلامية القائمة في المجتمع». التزام آخر قطعه الطيب خلال اللقاء، لافتا إلى أن الأزهر لا يمانع في ضم كل التيارات تحت مظلته، كاشفا عن الأزهر يستعد لاستقبال عدد من الأعمال البحثية، يقوم بها باحثون من مؤسسة دار الحكمة، لدعم مشاركة الأزهر في تلاحم المجتمع واتفاقه ودعم سلميته، مشددا على أن الإسلام لا يجب أن يكون مقترنا بأعمال العنف، لأن هذه الصورة تزيد من تعقيد الأمور، وأن الشريعة الإسلام لم تعترف بأى إرهاب أو عنف، وكانت دائما تقف له بالمرصاد وتحاربه «فالدعوة إلى الحق لا يجب أن تلوث بالدماء»، على حد قوله.
من جانبه، قال الدكتور كمال الهلباوي، إن شيخ الأزهر يبدي تعاونًا كبيرًا من أجل تحقيق أمن المجتمع وسلميته، على اعتبار أنهما الهدف الأسمى لكل رجال الدين وللأزهر، مشيرا إلى أن الطيب يعمل جاهدًا على إيجاد صورة أفضل للحياة بعيدًا عن التوتر وغياب الأمن الذي يعاني منه المصريون الآن.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com