ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

محمد حسان: الاختلاف بين الإسلاميين سنجد نتيجته مرّة

| 2012-05-11 20:25:10

تساءل الداعية الإسلامي الشيخ محمد حسان، لماذا لا يتنازل الكل عن مصلحته الشخصية، وعن مصلحة حزبه وجماعته ليقدم دين الله ثم مصر، فالكل يتصارع إلا من رحم ربي، مؤكداً أننا سنجد نتيجة مرّة في الأيام القليلة المقبلة  نتيجة لهذا الاختلاف.محمد حسان

جاء ذلك خلال خطبة اليوم الجمعة بعنوان 'وصايا شرعية للخروج من الأزمة المصرية' بمسجد التوحيد بالمنصورة، في وجود ما يزيد عن 10 آلاف مصلي.

وأكد الشيخ حسان أنه لا ينبغي أن يكون العلماء والدعاة إلي الله بطرحهم الدعوى في جانب، وأن تكون الأمة بمشكلاتها وأزمتها في جانب آخر، لكن حينما نتكلم في السياسية وفي الواقع نتكلم في السياسية الشرعية لا نتحدث عن سياسية الكذب والنفاق و الخداع والبعد عن الثوابت والأصول، ولا نتحدث عن سياسية يتراقص بعض أصحابها علي دماء أبنائنا، فهذه نجاسة لا نخوض فيها و نحن نتحدث علي السياسة الشرعية  المنضبطة بكتاب ربنا وسنة نبيا الذي قال  'كانت بنوا إسرائيل تسوسهم الأنبياء'.

وأضاف 'حسان' تعلمون عمق الأزمة التي تمر بها مصر إلا أن مصر صخرة من الحق ستنكسر عليها كل أمواج الباطل، فصبرا يا مصر فكوني كما كنت أقولها لأجدد الأمل فإن بعض القلوب التي أصابها الإحباط  وإياكم والتراجع فانه الهزيمة وأيام والتردد فانه سوس العزيمة.

وأشار حسان، إلى أن الأزمة عميقة، وإلى إنفراج بإذن الله لكن هذا التمحيص لابد منه قبل التمكين، وإن لم نمكن نراجع السنن وأخاطب أهل مصر جميعاً، وأقول اتهموا رأيكم ولا تتهموا إسلامكم لخطأ بعض الإسلاميين المنتمين إليه، لا يجوز للعالم أو الحاكم لا يفتي في أي مسألة إلا بعلمين فهم الواقع وفهم الواجب في الواقع و نحن أولي الناس الآن أن نتهم أنفسنا.

وقال 'حسان' أهل مصر لم يشكروا نعمة الله بعد ولذا أخشى هذه السنة 'وإذا تأذن ربكم لإن شكرتم لآزيندكم ولإن كفرتم إن عذابي لشديد' نعم لم نشكر النعمة و أخشي النتيجة السنة الربانية الثابتة، وإن حكمنا  في المرحلة القادمة بغير الشريعة، فلا نلومن إلا أنفسنا لأننا لم نشكر النعمة ولم نقدم ما يرضي ربنا.

وأوضح 'حسان' أن مكمن الخطر ومكمن الشر والبلاء في إعجاب كل مصري على أرض مصر برأيه ويقول رأيي أنا وفلان كذاب و فلان مخادع كل مصري بلا استثناء، معجب برأيه وبنفسه ومعجب بالأنا، بل صار الأنا إله يعبد من دون الله، إلا من رحم الله، ونرى الهوى إله يعبد رأيي أنا فكري أنا  وعندما نقول يقول رسول الله، يقولوا مش فاهمين حاجة وظهر في مصرنا من يقول لاينبغي أن يقوم أن بفتح عالم  فمه بكلمة  لا يفهمون شئ في الواقع والسياسية.

وتابع 'حسان'، أنا لا أرى حرج  في تباين الآراء واختلاف العقول، أمر أزلي واختلفنا في الطرح والفكر وقع في كون الله، فأنت لا تستطيع أن تجعل أولادك نسخاً مكررة في كل شئ ويختلف أهل الأرض بعدد أهل الأرض فلا حرج في اختلاف الرأي ولكن الحرج في التنازع الذي يصل إلى حد القتال الموجود الآن علي أرض الواقع، وكل واحد يرى أنه صار أعلم من شيخه، و بعض الناس يطعن في شرف أهل العلم  ليس كل من يتكلم الآن فقيها عالم ورب حامل فقه ليس بفقيه.

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com