كشفت مصادر إخوانية لـ«الشروق» عن ملامح الحملة التى أعدتها جماعة الإخوان المسلمين، وحزبها الحرية والعدالة، لتضمن بها حشد أكبر عدد من الأصوات لصالح مرشحها للانتخابات الرئاسية محمد مرسى، واستهداف الحصول على 70% من الكتلة التصويتية للناخبين فى المرحلة الأولى للانتخابات.
وأشارت المصادر إلى أن الجماعة قسمت مصر إلى مستويين أولهما مركزى، والآخر مناطقى، كما حددت 3 مستويات تصويتية لكل فرد من أفراد الجماعة يتمكن من خلالها من حشد 100 صوت من الأشخاص المحيطين به.
وأوضحت المصادر، التى فضلت عدم ذكر اسمها، أن الجماعة فرضت على كل شعبة ومنطقة إخوانية مبالغ مالية تختلف وفقا للمستوى الاقتصادى لكل حى، لضمان التمويل القوى للحملة، مشيرة إلى أن هذه المبالغ وصلت فى بعض الأحياء إلى نحو 200 ألف جنيه يتم توريدها للحملة المركزية.
كما أوضحت المصادر أن الحملة تسعى إلى استغلال قواعد البيانات التى تمتلكها كل لجنة من لجان الإخوان المختلفة وفى مقدمتها لجان البر، التى تقدم المساعدات للفقراء فى مختلف الإحياء، وأشارت إلى أن الجماعة ستعمل على استغلال قطاع كبير من أعضائها من خطباء وأئمة المساجد للدعوة لمرشحهم بشكل غير مباشر على المنابر.
فيما كشفت مصادر إعلامية إخوانية أن الجماعة أعدت مجموعة من اللجان الإعلامية النوعية التابعة لقيادى نافذ فى الجماعة، دورها الانتشار على المنتديات الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» و«تويتر» بهدف الترويج لمرشح الجماعة وأيضا مهاجمة خصومه ومنافسيه، والاشتباك الإلكترونى مع معارضى الجماعة.
وحددت الجماعة 3 مستويات تصويتية لكل فرد عليه فيها أن يؤثر على الناخبين وحشد أصواتهم لصالح مرشحهم، وأول هذه الدوائر ما يعرف بدائرة «الصفر»، وهى دائرة «الربط الأولى» وتتكون من أسرة كل عضو إخوانى،وتسعى الجماعة إلى جمع نحو 3 ملايين صوت من هذه الدائرة، أما الدائرة الثانية فهى ما عرفته الجماعة بدائرة «الربط الانتخابى» وتضم مجموعة الأفراد الذين يحتك بها الإخوانى فى محيط عمله ومحيط سكنه والدائرة الأكثر بعدا عنه من دائرة «الربط الأولى»، وهى الأصوات الداعمة للجماعة فى الاستحقاقات الانتخابية التى جرت فى مصر بعد ثورة 25 يناير، على أن يجمع كل فرد من الإخوان من هذه الدائرة ما بين 25 إلى 75 صوتا انتخابيا، وبالنسبة للدائرة الثالثة وهى دائرة «الربط العام»، فتستهدف الناخبين ممن لم يحددوا وجهتهم التصويتية فى انتخابات الرئاسة، ويتم التأثير عليهم بالمؤتمرات الانتخابية، وأعمال الدعاية والخدمات التى تقدمها الجماعة من خلال لجان البر والمجمعات الاستهلاكية، وهى العملية التى يسميها الإخوان بـ«تجييش محيط الربط العام»، ويستهدف تقسيم الدوائر الثلاثة أن يحشد كل فرد فى الأسر الإخوانية 100 صوت على الأقل، من محيط العمل والعلاقات الاجتماعية والأسرية، وهو ما يتم إقناع أعضاء الجماعة به فى المحافظات المختلفة لتمكين محمد مرسى من الفوز فى الجولة الأولى.
كما أكدت المصادر أن الجماعة ألزمت أعضاءها بما يسمى بـ«قوافل الدعوة للمرشح» والتى تخاطب مجتمع الناخبين للتأكيد على أن مرشح الإخوان هو الوحيد الذى يرفع مشروعا إسلاميا، وأنه سيعيد تطبيق الشريعة، لاستمالة سكان المناطق الريفية والشعبية، كل هذا فى سياق الترويج لشعار الجماعة «الإسلام هو الحل».
وأعدت الجماعة مجموعة من الكتيبات يتم توزيعها على الصف الإخوانى، من وقت لآخر، لرد الشبهات التى تثيرها وسائل الاعلام ضد مرشحها، بحسب مصدر إخوانى بالحملة، طلب عدم ذكر اسمه.
واستعدادا ليوم الانتخابات جهزت الجماعة ما سمته بلجنة «الدعم» وهى لجنة مركزية مهمتها تقديم الدعم اللوجستى والمعلومات والبيانات والإحصاءات الخاصة بالعملية الانتخابية، وتقديم المشورة القانونية عند حدوث اضطراب قد يؤثر على سير العملية الانتخابية.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com