كتب- جرجس وهيب
عادت من جديد أزمة السولار بمحافظة "بني سويف"، وظهرت الصفوف الطويلة من السيارات، والفوضى والزحام وأعمال البلطجة أمام محطات التموين، ونشطت تجارة السوق السوداء داخل وخارج المحطات من خلال تجار الجراكن، رغم قرار المستشار "ماهر بيبرس"- محافظ "بني سويف"- بمنع التموين من خلال الجراكن.
واستغل عمال المحطات الأزمة، ورفعوا سعر صفيحة السولار من 22 جنيهًا إلى 30 جنيهًا، على مرأى ومسمع من الجميع، كما وصل سعر صفيحة السولار بالسوق السوداء إلى 40 جنيهًا، وسط غياب شرطة التموين وموظفي التموين والمحليات.
ساهم في اشتعال الأزمة بدء موسم حصاد القمح، وما يتخلله من استخدام المعدات الزراعية من جرارات ودرّاسات وماكينات الري، وخاصة أن محافظة "بني سويف" بها أكثر من 130 ألف فدان قمح، وتزداد المشكلة يوميًا مع زيادة عمليات "الدريس"، حيث تحتاج "الدرّاسة" إلى كميات كبيرة من السولار يوميًا قد تصل إلى أكثر من 100 لتر، فالفدان الواحد يحتاج إلى حوالي ثلاث ساعات من العمل المتواصل بأجر يصل إلى أكثر 300 جنيه للفدان، مما يدفع أصحاب الدرّاسات إلى العمل غالبية اليوم لتحقيق أكبر عائد مادي ممكن، خاصةً وأن هذه الدرّاسات تعمل فقط في هذا الموسم.
وارتفاع أسعار السولار كالعادة يتحمله المواطن البسيط، من خلال ارتفاع أسعار المواصلات، فأغلب المواصلات، سواء داخل المحافظة أو بين المحافظة والمحافظات المجاورة، ارتفعت بنسب تتراوح ما بين 25% إلى 50%، وسط غياب الرقابة من إدارات المرور.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com