ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

بندوة هيئة الكتاب : الترجمة هى البنية الاساسية لاى حضارة مزدهرة

ميرفت عياد | 2012-05-15 09:57:33

 اهمية الترجمة في حوار الحضارات والانفتاح على ثقافة الآخر بعيدا عن أشكال الصدام 

 الترجمة تواجه التطرف والتعصب واحتكار المعرفة وعدم السماح بالاختلاف  
ميرفت عياد :
  اقامت الهيئة العامة للكتاب احتفالية لصدور مائة كتاب من سلسلة الجوائز التى تصدرها الهيئة المشروع باعتباره اكثر مشاريع الترجمة منهجية بين كل مشروعات الترجمة وشارك فى الاحتفالية العديد من المثقفين والكتاب والمترجمين وأدارتها د.سهير المصادفة رئيس تحرير السلسلة .
 
وقالت د. سهير المصادفة أن مصر لن تكون امة نباهى بها الأمم إلا إذا كانت الترجمة عمود اساسى فى بنيتها ، فالترجمة هى البنية الاساسية لاى حضارة ، ، مشيرة الى أن إسرائيل صاحبة اللغة العبرية الميتة تترجم أكثر مرة ونصف مما يترجمه الوطن العربى بأكمله ، لذلك علينا ان نكثف جهودنا لكى نلحق بقطار الترجمة فى العالم  
 
 وابدت الكاتبة سحر توفيق حزنها من غياب ثقافة القراءة لدى الكثير من ابناء مصر خاصة فى ظل الظروف السيئة التى يعيشها المجتمع ومحاولات تجريف الوعى  العام 
 واشار الشاعر الدكتور ناجى رشوان الى ان الترجمة هى ضرورة إنسانية وفكرية وثقافية للمجتمع لكى يستمر، فالأدب ليس ترفا أو شكل من أشكال الترفع ، فالخبرات الحياتية والإنسانية تنتقل من خلالالاعمال الادبية ، متمنيا ان لا تستطيع تلك الهجمة الشرسة ان تخنق الثقافة المصرية  .
 
الترجمة ومواجهة التطرف الدينى
وقامت الاقباط متحدون باستطلاع اراء بعض المثقفين والمترجمين الذين اكدوا على اهمية الترجمة في حوار الحضارات بهدوء بعيدا عن أشكال الصدام والأحكام المسبقة والانفتاح على ثقافة الآخر فى محاولة للتقريب بين الشعوب ، كماان الترجمة‌ تساعد على التعرف‌ على‌ آداب‌ وحضارات الشعوب والاستفادة‌ مما وصل اليه الآخرون‌ في‌ مجالات‌ المعرفة المتنوعة  ، ومواجهة التطرف الديني الذى يعمل على تدمير الدولة المدنية وإقامة دولة دينية قائمة على التعصب واحتكار المعرفة وعدم السماح بالاختلاف وهنا ستكون نهاية الحضارة العربية بازدهارها وتسامحها ،ن
 
واعرب هانى طالب بكلية الاداب عن اهمية الترجمة كوسيلة لفهم الآخر في زمن السلام والحرب ، واداة لمواكبة الحركة الفكرية والثقافية في العالم ، وجسر لتدعيم التواصل الأخلاقي والثقافى مع "الآخر" مما تساهم في تجاوز التعصب والعصبية، و تكريس الانفتاح على الآخر واحترام ثقافته، وتنمية روح الثقة والتسامح بين الأفراد والجماعات ، لان التطرف يزداد خطورة بسبب الأمية الثقافية والإحباط الاجتماعي والسياسي والأزمات الاقتصادية .
 
بينما اشار احمد مترجم الى ان الترجمة بدات منذ عصر محمد علي باشا بإنشاء " بيت الحكمة " تلاه مبادرة الألف كتاب لعميد الأدب العربي طه حسين ، وأخيراً " بيت الترجمة " ليكمل جهود المركز القومي للترجمة  الذى وضع ضمن أولوياته نقل المعارف والعلوم بمختلف مجالاتها للمجتمع المصري  . 
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com