ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

المرأة المصرية تطالب الرئيس القادم بالاهتمام بقضايها باعتبارها مطلب أساسي

ميرفت عياد | 2012-05-16 15:37:41
الصحوة الشعبية لن تسمح بسيطرة التيارات الإسلامية اذا عجزت عن تحقيق مطالب الثورة
المناهج الدراسية الحالية تكرس لفكرة التمييز بين الرجل والمرأة
المطالبة بعدم التفكير في الهجرة في حالة وصول التيارات المتشددة للحكم ومحاربة الجهل والتخلف 

كتبت: ميرفت عياد
اكدت الدكتورة ايمان بيبرس رئيسة جمعية نهوض وتنمية المرأة على ان المرأة المصرية تطالب الرئيس القادم الاهتمام بقضايها باعتبارها مطلب اساسى  وليست رفاهية خاصة بعد تراجع دور المرأة بعد الثورة في مختلف المجالات وسلب أبسط حقوقها كمواطنة مصرية ، كما ان مطالب الثورة الثلاثة المتمثلة فى "الكرامة .. الحرية .. العدالة الاجتماعية " لم ولن تتحقق إذا حرم نصف المجتمع المتمثل فى المراة من حقوقه.
 
وطرحت الدكتورة ايمان اثناء المائدة المستديرة التى اقامتها جمعية نهوض وتنمية المرأة تحت عنوان " ماذاتريد المرأة في عهد الرئيس القادم؟ " مشروع حملة الخمسة أسئلة لمساءلة نواب مجلس الشعب عن: ما هي أهم الخطوات التى تم اتخاذها لحل مشكلة البطالة؟ ماذا فعلوا بخصوص ارتفاع الأسعار؟ ما هي خطتهم لحل مشكلة الدروس الخصوصية التى تعانى منها معظم الاسر المصرية؟ما هي خطتهم لتوفير الرعاية الصحية للمواطنين ؟ ماذا فعلوا حينما اندلعت أزمة أنبوبة البوتاجاز؟
 
وعن هدف هذه المائدة المستديرة اوضحت الدكتورة ايمان ان الهدف هو التحدث عما تريده المرأة المصرية من الرئيس القادم من مطالب عامة وخاصة، حيث ذكرت مطالب أهالي الشهيدات والشهداء الذين تقابلت معهم من خلال كتابيها "نساء من الميدان" الذى يعد أول كتاب يوثق لقصص السيدات والفتيات اللاتي شاركن في الثورة وكتاب "أم البطل" والذي يوثق قصص بطلات مصريات من نوع أخر وهن أمهات وزوجات وأخوات شهداء الثورة والذين تركوهن بلا عائل أو سند لهن ، كل هؤلاء يطالبون باعلى صوت القصاص لدم اولادهم وتحقيق أهداف الثورة التى ضحوا اولادهم بارواحهم من اجل تحقيقها وهي الحريةو الكرامة والعدالة الاجتماعية 
 
وابدت الدكتورة سهير حبيب مؤسسة جمعية العاملين بالأمم المتحدة ومستشارة التخطيط الإنمائي للمرأة اعتقادها بأن الصحوة الشعبية لن تسمح بإستمرار سيطرة التيارات الإسلامية على الحياة السياسية اذا عجزت عن تحقيق مطالب الثورة اتى لايمكن ان تتحقق اذا حرم نصف المجتمع منها فى ظل سيطرة هذه التيارات المتشددة.
وقام مجدي عزيز رئيس مجلس إدارة مؤسسة التنوير للتعليم والتنمية بعرض بعض الإحصائيات تكشف عن العيد من المناهج الدراسية الحالية التى تكرس لفكرة التمييز بين الرجل والمرأة وهذا مما يؤدي الى تدني وضع المرأة وصورتها الذهنية في المجتمع .
 
وشهدت المائدة المستديرة حضوراً متميزاً للعديد من الشخصيات الهامة من صناع القرار، والإعلاميين، والجمعيات الأهلية المعنية بمطالب المرأة من الرئيس القادم، بالإضافة إلى عدد من الكتاب حيث اتفق الجميع على أهم مطالب المرأة من الرئيس القادم في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية والقانونية، والفن والإعلام، من أجل تحسين وتنمية نصف المجتمع والذي سيؤدي في النهاية للنهوض بالمجتمع ككل.
وخرجت المائدة المستديرة بعدة توصيات منها تعهد الرئيس القادم بعدم المساس بالمكتسبات الحالية للمرأة ، استمرار المجلس القومي للمرأة فى القيام بدوره وتفعيل دوره الرقابي ، التزام الدولة بالاتفاقيات الدولية الخاصة بعدم التمييز ضد المرأة  ، تمثيل المرأة بنسبة لا تقل عن 30% في كافة أجهزة الدولة ومؤسساتها
واخيرا ناشد الجميع من يفكرون في الهجرة من مصر في حالة وصول التيارات الإسلامية المتشددة للحكم، بان يبقوا فى بلادهم ويستمروا فى نضالهم من اجل محاربة الجهل والتخلف حتى لا تُترك لهم الساحة ليحولوا مصر لقندهار أخرى.
 

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com