بقلم: عـادل عطيـة
سأل صحفي فرنسي، الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين، هذ السؤال:
"لماذا لم تختر أحداً لمنصب نائب رئيس الجمهورية؟!"..
وجاء رده سريعاً، إذ قال:
"في الجزائر لا نحتاج إلى نائب رئيس، فبمجرد وفاتي أو ابعادي، ستجد الجزائريين يقفون طوابير من أجل السلطة"..
لا زالت هذه الإجابة، التي قيلت في السبعينات من القرن الماضي، هي رؤيتنا المعاصرة، ونحن نشاهد طوابير المرشحين، الذين يتنافسون على نوال كرسي الرئاسة في مصر.
واجدني أطرح على هؤلاء الذين يستخدمون كل الوسائل؛ للوصول إلى هذه الغاية:
الذين يشترون الكرسي بالتقية، والوعود البرّاقة!
والذين يشترون الكرسي باسم الدين!
والذين يشترون الكرسي عبر احتياجات الناس!
اجدني اطرح عليهم هذه التساؤلات:
هل الرئاسة تمنح الشرف للإنسان، أم أن الإنسان يمنح الشرف للرئاسة؟
هل الرئاسة فخامة ووجاهة، أم مسؤولية عظمى وأمانة، سيعطي الرئيس حساباً عنها أمام الله؟
هل يطلب المرشح من الله الجاه والسلطة، أم الحكمة؟
لقد رأى سليمان في بدء حكمه حلماً، سأله فيه الله عما يطلب، فلم يطلب غنى، ولا عظمة، ولا طول أيام، بل طلب قلباً فهيماً؛ ليحكم على الشعب، ويميّز بين الخير والشر.
لأنه، كما قال سليمان: "من يقدر أن يحكم على شعبك العظيم هذا"!...
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com