توقعت صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية أن تتراجع حظوظ جماعة الإخوان المسلمين في الانتخابات الرئاسية القادمة بسبب فشلهم في إحداث تغييرات كبيرة خلال فترة ولايتهم للبرلمان، مشيرة إلى أن هذه الانتخابات يعجز الجميع عن معرفة نتائجها، فهي الأولى في مصر والوطن العربي.
وقالت الصحيفة إن الانتخابات الرئاسية المصرية والتي ستبدأ الأربعاء القادم لا تشبه أي انتخابات سابقة في مصر أو في أي بلد عربي، خاصة أن النتيجة غير معروفة، وحتى استطلاعات الرأي متقاربة للغاية وليس واضحا من هو الأوفر حظا.
وأضافت أن هذا الاقتراع هو الثالث منذ ثورة يناير 2011، كانت الجولتان السابقتان من الانتخابات، أولا الاستفتاء على التعديلات الدستورية التي طرحها المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والتي سعى محمد البرادعي، الرئيس السابق للوكالة، وعمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، فضلا عن الشباب الثوري كلهم للتصويت ضدها، لكن الإسلاميين نجحوا في حشد التأييد لها.
وتابعت: إنه في هذه الأثناء، ظهر تحالف المجلس العسكري والإخوان لدعم الوثيقة، أثبتت قوتها التنظيمية وصدر الدستور المعدل بفارق كبير، وفي الانتخابات البرلمانية، التي أجريت على ثلاث جولات وانتهت في يناير الماضي، حيث ظهرت قوة الحركة السلفية، رغم التوقعات بأن يفوز الإخوان بسهولة، لكن المفاجأة هو التأييد الواسع للمرشحين السلفيين، مما أسفر عن فوز حزب النور ما يقرب من ربع المقاعد في البرلمان الجديد.
وأوضحت أن الإخوان رغم قوتها فقد لا تستطيع أن تبلي بلاء حسنا في هذه الانتخابات، وذلك لسببين: أولا أن المصريين صدموا في أداء السلطة التشريعية التي فشلت في تحقيق ما يتطلعون له.
ثانيا: التنافس بين الأحزاب الإسلامية والقلق العام حول تجاوزات الإخوان وتحالفاتها السابقة مع الجيش قد تؤثر على خيارات الناخبين.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com