أكد الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل أن الاسلام يكون هو المشكلة عندما يتم إدخاله للسياسة، موضحا انه يتم استغلاله وتشويهه بادخاله في السياسة من أجل مشروع وبرنامج معين للجماعات الإسلامية، كما ان مشروع النهضة الذي يتكلم عنه الاخوان هو كلام لا معنى له واستبدلوه بشعار الاسلام هو الحل الذي فقد بريقه.
وأضاف ان المجلس العسكري ارتكب اخطاء جعلت الاوضاع في مصر تنهار للاسوأ فهو المسؤول عن كل ما يحدث في البلاد، لانه الحاكم الفعلي ومعه سلطات مطلقة، مشيرا إلي أن هذه الاخطاء لا تجبرنا للطعن في كيان الجيش فالجيش المصري مهما كان هو جيش مهني وقوي لا يجب ان نساهم في اضعافه .
وأوضح هيكل في حواره لقناة الحياة أن صناديق الانتخابات بعد ثورة 25 يناير لا قيمة لها نهائياً، فالناس يتم توجيههم بسبب ان الثورة لا قيادة لها وشبه مسروقة من اطراف عديدة، وهناك اجهزة في الدولة لم تعد مؤسسات وتعمل بمفردها بغض النظر عن توجه الرئيس القادم، وهذا سيسبب مشاكل للرئيس القادم، فهو سيعاني من نقص معلومات مهمة حول ما يحدث في مصر ولا يظهر للعلن.
وأكد هيكل أن سيناء منذ بدء تنفيذ اتفاقية السلام وكامب ديفيد وهي رهينة عند الإسرائيليين ونحن لا يجب أن نعيش في الوهم، فالجيش المصري يجب أن يستأذن من إسرائيل لو أراد زيادة عدد جنوده على الحدود وعلى الرئيس القادم أن يعلم أن أسرائيل قادرة على احتلال سيناء في ساعات دون مشاكل.
وأضاف أن الرئيس القادم يجب ان يجمع حوله طاقما من الخبراء في العلوم الاستراتجية لكي يساهم في إعادة مصر لمكانتها ولكي يحرر سيناء تحريرا حقيقيا ويخرجها من قيود إسرائيل التي تجعلها شبه محتلة حتى الآن، فمصر في ظروف معقدة للغاية، ونحن ضيعنا فرصا عديدية في الفترة السابقة في صراعات شخصية وصغيرة بين المصريين ونهمل القضايا الكبرى.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com