ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

كلمات لاسعة

د. مينا ملاك عازر | 2012-05-24 00:00:00

بقلم:مينا ملاك عازر
حين أخذت بطاقة الترشيح بحثت عن اسم اللواء طيار محمد حسني مبارك فلم أجده، فعرفت أنهم أطاحوا به في انقلاب عسكري.
اندهشت كثيراً حينما وجدت في بطاقة الترشيح ملك السعودية وأمير قطر بأسماء مستعارة، فقلت هل هذه الوحدة العربية أم الردة الثورية.
فوز أحد الإرهابيين أو الإقصائيين يساهم في تنفيذ هواجس البعض بتقسيم مصر وتفتيت شعبها.
أنا متأكد أن مبارك لن يختار أحد الفلول، لأنه يدرك أن خطرهم وأذاهم لن يقارن بما سيفعله أحد هذين الإرهابيين أو الإقصائيين المرشحين أنفسهما بالشعب المصري ومصر، وذلك عقاباً على القيام بالثورة .

المجد لمصر والثورة، والعار لمرشحي الدول العربية والممولين منهم.
لقاء الإقصائيين الكبيرين الإخواني والإخواني أبو شرطة بسفير السعودية يؤكد لي أن المصالح بتتصالح.
لم يكن الحلم العربي بالوحدة فقط، وإنما وحدة مع حرية وكرامة لكنني أرى الوحدة قادمة بلا حرية ولا كرامة للأسف.
اختيارك لملك السعودية باسمه المستعار أو أمير قطر باسمه المستعار، لا ينم عن حبك للعرب أو انتمائك الديني، ولكن يؤكد أن مصريين كثيرين باعوا مصر وتنكروا للثورة ولدماء شهدائها.

أحبك مهما كان اختيارك يعادي مصر والمصريين، لإني أعرف احترام الاختلاف في الرأي، لعلك تعلم هذا.
لا أشكك في وطنيتك ولا تشكك في وطنيتي، كلانا يحب مصر لكن بمبادئ ومفاهيم مختلفة، هل تصدق هذا؟
المال العربي لم يتدفق نحو مشاريع استثمارية لرفع اقتصاد مصر لكنه تدفق نحو مشاريع انتخابية لتقسيم وهدم مصر، عرفت بقى أد إيه هما بيحبونا "طال عمرك"
حرب أكتوبر رفعت ثمن بريمل البترول، وعملت من أولائك النفطيين أغنياء، وانتخابات الرئاسة في هذه المرة تعيد لشعب مصر بعض من الأموال النفطية في صورة رشاوي انتخابية ،وتمويل للدعاية الانتخابية، فيما يعني أن أموالنا ردت إلينا.

إن أكبر اعتذار لملك السعودية وشعبها على ما فعلها الأحرار المصريين أمام سفارتهم إزاء قضية الجيزاوي أن ننتخب ملكهم رئيساً لنا باسمه المستعار.
وأكبر اعتذار لقناة الجزيرة بعد الهجوم الذي شنه عليها النظام السابق، أن نرشح أميرهم رئيساً لنا باسمه المستعار.
إن سلمت باللسعتين السابقتين، ستجد نفسك محتار تعتذر لأيهما، لذا انتخب رئيس مصري يعرفهم حدودهم مش أحسن برضه.
تسألوني من انتخبت، فساقول لكم أنا أنتخبت من يضع مصر فوق الجميع، ولا يقول لها طظ في مصر، أو أحد معاونيه أو تلاميذه.
خلاصة الكلام تحيا مصر، ومصر لكل المصريين، ومصر ليس وطن نعيش فيه وحسب وإنما أيضاً وطن يعيش فينا.

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com