ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

إسماعيل عبد الحافظ: صوتى لحمدين..والإخوان المسلمون فقدوا مصداقيتهم

| 2012-05-23 17:37:03

 * السلفيون أنقصوا شعبية عبد المنعم أبو الفتوح والتيارات المتأسلمة تريد أن تتحكم فى الفن

*الجماعة والعسكر قفزوا على الثورة وأفقدوا الميدان شرعيته
* أقول للإسلاميين: التزموا بالقانون وما فعلتم من أجل أبو إسماعيل بلطجة
 
أكد شيخ المخرجين إسماعيل عبدالحافظ أن التيارات المتأسلمة التى تمكنت من الوصول إلى مراكز قيادية فى الدولة بعد ثورة 25 يناير، سوف تتمكن من التحكم فى الفن، وستحاصر المبدعين وتحجم حريتهم، وأعلن عبدالحافظ أنه سيؤيد المرشح حمدين صباحى فى سباق الانتخابات الرئاسية الذى بدأ اليوم، مشيرا إلى أن الإخوان المسلمين فقدوا مصداقيتهم، وكذلك السلفيون، بعدما حرفوا الكلام عن مواضعه، فيما يتعلق بوعودهم الانتخابية، «اليوم السابع» التقت مخرج روائع الدراما التلفزيونية «ليالى الحلمية» و«الشهد والدموع»، وكان معه هذا الحوار.
 
◄◄ ما رأيك فى ثورة 25 يناير وما أعقبها من توترات داخلية لحقت بالشارع المصرى وأدت إلى بغض بعض أبناء الشعب لها؟
- الثورة وضعتنا على الطريق الصحيح وحررتنا من العبودية التى سجننا فيها النظام السابق، لكن من يظن أنها نجحت واهم، حيث قفز عليها كل من الإخوان والجيش، وأفقدوا الميدان شرعيته لفترات طويلة، ونتج عن ذلك مجلس شعب غير معبر عن الثورة.
 
◄◄ تقصد أن الانتخابات التى أتت بنواب الجماعة إلى المجلس كانت مزورة؟
- لا أقصد ذلك، فالانتخابات كانت نزيهة إلى حد ما، لكن الشعب انخدع فى الوجوه التى اتخذت من «قال الله وقال الرسول» منبرا لحض الناس على انتخابهم، وبعد نجاحهم لم يحققوا آمال وطموحات الشعب المصرى الذى وثق بهم، لكن لن ينخدع الشعب المصرى فى الإخوان والسلفيين مرة أخرى.
 
◄◄ هل ترى أن الإخوان والسلفيين انكشفوا على حقيقتهم بعد وصولهم إلى مواقع المسؤولية؟
- هم الذين كشفوا عن أنفسهم وانزلقوا إلى كشف ما بداخلهم بسرعة، من حيث رغبتهم فى الاستحواذ على كل شىء، وتصوروا أن الطريق مباح لديهم لتحويل مصر من دولة مدنية لدولة دينية، وهذا دليل على التخبط فى آرائهم، وبالقانون لابد أن «يتلموا» وما فعلوه لمناصرة حازم أبوإسماعيل ورفضهم المواد القانونية التى نصت على عزله يعتبر «بلطجة».
 
◄◄ من تتوقع له أن يكون رئيس مصر القادم، خاصة مع ازدياد سخونة المنافسة؟
- أرى أن الوجه الأكثر حظا هو حمدين صباحى، لأنه صادق جدا مع نفسه ويؤمن بالعدالة الاجتماعية ولم يتزحزح عشقه للشعب المصرى درجة واحدة، وسأصوت له، أما عبدالمنعم أبوالفتوح، فهو ليس منافسا قويا خاصة بعد أن وقف وراءه تكتل حزب السلفيين وأنقص من شعبيته الكثير، وكذلك محمد مرسى الذى دفعت به جماعة الإخوان الإسلامية وبناء عليه أثبتت للشعب المصرى عدم مصداقيتهم، أما عمرو موسى فهو محسوب على النظام القديم رغم شعبيته العريضة فى الشارع المصرى، وكذلك الفريق أحمد شفيق، الذى أعجب كيف يتوقع أن ينجح جماهيريا بعد الفترة التى تولى فيها رئاسة الحكومة وحدثت موقعة الجمل أثناءها وتستر على مرتكبيها، إضافة إلى تهريب الأموال خارج مصر فى عهده، ورغم ذلك أعتقد من وجهة نظرى الشخصية أن الجيش لن يسلم السلطة إلا إذا أتى بمن يقف خلفه وهو أحمد شفيق، ويتغاضى عن كل أفعال المجلس العسكرى السابقة.
 
◄◄هل تتوقع قيام ثورة جديدة لو نجح أحد مرشحى الرئاسة من المحسوبين على النظام السابق؟
- الثورة ليست مرتبطة بنجاح مرشح، لكنها ستقوم مرة أخرى إن لم يتحقق العدل، وترفع المظالم عن الشعب المصرى.
 
 
◄◄ هناك من يرى أن تيار الإسلام السياسى يرغب فى محاصرة الفن ويشرّع قوانين للحد من الإبداع؟
- من حقهم لأن هذا يرجع لمنطقهم وهو «التخلف العقلى»، وهذا ليس جديدا عليهم فدائما يتخذون من الدين ستارا ليحرفوا الكلم عن مواضعه، وأقول لهم «لو انتم بتوع ربنا اتقوا الله اللى بتعملوه بره العقل»، كما أود أن أنبه الشعب المصرى ممن يريدون أن يأخذونا للعصور الوسطى.
 
◄◄ ما السلبيات التى وقعت فيها التيارات المتأسلمة من وجهة نظرك؟
- الرغبة السريعة والجامحة فى الاستيلاء وامتلاك البلد، بعدما شعروا أنها مغنم لهم وهرعوا خلف الغنيمة، وهذا يوصف بالتهريج، إضافة إلى أنهم لم يقدموا أمارة واحدة تثبت حسن نواياهم تجاه الشعب المصرى.
 
 
◄◄ قدمت رؤية للثورة السلمية فى مسلسلك «أكتوبر الآخر» فهل كنت تتنبأ بحدوث ثورة على أرض الواقع؟
- لم أتوقع قيام ثورة عقب المسلسل لكن أخذنا على عاتقنا مواجهة الفساد، والمعروف أن واجب الدراما دق ناقوس الخطر، وفى الجزء الخامس من مسلسل «ليالى الحلمية» تعرضنا لحادثة وجيه أباظة الشهيرة عندما طالبوا جمال وعلاء مبارك مشاركته فى توكيلات السيارات بأوامر من والدهم، وبعدها توقف «ليالى الحلمية»، لكننا لم نتعرض لأى اضطهاد بعد عرض مسلسل «أكتوبر الآخر»، حيث كان هناك وعى عند الكوادر الكبيرة بمعنى أنهم تركوا «اللى يتكلم يتكلم والفساد شغال».
 
◄◄ ما السبب وراء إقبالك هذا العام على تقديم دراما صعيدية وسط أعمال كثيرة اتخذت نفس الطابع؟
- الدراما الصعيدية بوجه خاص محببة لدى المشاهد، وبالنسبة لى قدمت تجربتين فيها فقط هما «خالتى صفية والدير» و«حدائق الشيطان» وثالث تجربة هى مسلسلى «ابن ليل» بطولة يوسف شعبان ومجدى كامل وفريال يوسف، وإنتاج شركة صوت القاهرة، وأتعشم أن يحوز على إعجاب الجمهور مثل أعمالى الصعيدية السابقة.
 
◄◄ ما حقيقة المشاكل الإنتاجية التى تتعقب المسلسل فى تلك الفترة؟
- المشاكل الإنتاجية نابعة من نقص السيولة المالية فى أجهزة الحكومة، لأن البلد تمر بأزمة حقيقية فى نواحيها الاقتصادية، ونحن استطاعنا تصوير "13" ساعة، ويتبقى لنا سبع ساعات تصوير لانتهاء المسلسل، ويعكف حاليا الموسيقار عمار الشريعى على وضع الموسيقى والألحان للكلمات التى كتبها الشاعر سيد حجاب للمسلسل، كما أننا بصدد الاستقرار على مطرب لغناء التترات.
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com