أحمد ومني أشهر ثنائي تعاهد علي الحب والإخلاص والزواج رغم كل الصعوبات وأصدقاء السوء الراغبين في التفريق بينهما ولكن تظل النهاية السعيدة في غالبية الأفلام العربية القديمة هي زواج أحمد ومني.
وبمجرد انتهاء الفيلم يظل هناك سؤال في ذهني وهو هل الزواج في حد ذاته نهاية سعيدة ؟ وماذا يحدث بعد الزواج؟.. هناك احتمال بأن بفشل الزواج بين أحمد ومني وقد تكون أسبابا تتعلق بعدم التوافق الفكري أو عدم الانسجام العاطفي بعد الزواج, ففي فترة الخطوبة يكون الحبيب قادرا علي إقناع محبوبته بشخصيته وقدراته المادية المعنوية عن طريق الكلام المعسول والمرتب والذي يكرره بينه وبين نفسه قبل أن يلقي محبوبته في مناظرة أقصد لقاء عاطفي حتي لا يحدث فيه أي خطأ ويستطيع اقناعها بما يريد.
أيضا قبل الزواج قد يكون أحمد أقنع مني بقدرته علي الحصول علي أموال من جهات كثيرة تطلبه للعمل عندها فهو شخص متعدد المواهب ولكن بعد الزواج قد يتبخر كل هذا الكلام ويفشل أحمد في أن تعيش مني الحياة التي رسمها أحمد لها.
مرشحو الرئاسة كلهم دخلوا في حرب شعارات وكلام معسول لكسب عقل ووجدان الشعب المصري ليقنعوه بأن حل مشاكلهم ستكون علي يده وبمجرد أن يتم اختيار أحدهم سيكون خلاص لكل مشكلات المصريين حتي أعتقد الكثير منهم أن مجرد انتخاب رئيس جديد سيحل كل المشاكل بعصا سحرية.. سينتهي الفقر والفساد وسيعم الامن البلاد وستصبح من الدول الصناعية والزراعية الكبري.. وغيرها من الأحلام التي يحلم بها كل مصري بعد اختيار الرئيس الجديد... ولكن الكلام شئ والأفعال شئ آخر والنهاية السعيدة لا تكون بالزواج فقط أو إجراء انتخابات الرئاسة ولكن في الحياة بعد الزواج أقصد الحياة بعد اختيار الرئيس الجديد.
نقلاً عن الأهرام
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com