بمجرد إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية أخذت جميع القوى السياسية الثورية تكيل الاتهامات لأقباط مصر لمساندتهم لمرشح الفلول من خلال إصدارهم تعليمات لكل الأقباط بالتصويت لصالح "شفيق" في الجولة الأولى، الأمر الذي جعل" شفيق" يخوض جولة الإعادة أمام الدكتور "محمد مرسي" مرشح الحرية والعدالة .
وتشير الإحصائيات الى أن الأقباط يمثلون من 10% إلى 15% من سكان مصر، وحصل الفريق "أحمد شفيق" على أعلى نسبة أصوات في محافظات أسيوط، والمنيا وسوهاج وقنا، وهي المحافظات التي تحظى بوجود مسيحي مكثف.
لا توجد توجيهات
وفى تعليقه، أكد المستشار" فؤاد جرجس" وكيل المجلس الملي أن نيابة الأنبا "باخوميوس" قائم مقام البابا بعد وفاته إصدر بيان وقال فيه إن الكنيسة لن تدخل في الشأن السياسي وكل ابن من أبناء الكنيسة حر فى اختيار الشخص الذي يثق فيه ويشعر أنه يمثله.
وأضاف "جرجس" فيما يخص اختيار الكنيسة أو توجيهها لاختيار "أحمد شفيق" قال إن هذه مبالغات وافتراءات غير صحيحة وأنه حتى على المستوى الشخصى والأسري فكل فرد من أفراد الأسرة قد اختار مرشحا يمثله ويمثل أفكاره فاختارت زوجتى "حمدين صباحي" واختار أبنائي "أحمد شفيق" ومن أقاربي من اختار" سليم العوا" .
وأكد أن لكل مصري الحق في اختيار الشخص الذي يثق فيه بغض النظر عن كونه مسلمًا أو مسيحيًا، حيث تسأل "جرجس " هل الـ5 ملايين مواطن الذين أعطوا أصواتهم للفريق "أحمد شفيق" جميعهم مسيحيون !
دفاع عن شفيق
ودافع "جرجس" عن براءة "أحمد شفيق"، نافيا كل الاتهامات والشائعات المغرضة -على حد قوله- التي يتعرض لها، موضحًا أنه لا دخل له بأي حادثة خلال الثورة مثل موقعة الجمل أو موقعة ماسبيرو، حيث كان رئيس وزراء أثناء موقعة الجمل لمدة أربعة أيام فقط ولا دخل له بما حدث، مؤكدًا أنه لو كان له دخل كان سيتم القبض عليه مثل رؤوس النظام السابق، فهذا دليل قاطع أنه ليس له يد في أي من الجرائم التي ارتكبت في الثورة.
وردًا على ما يقوله البعض من خوف بعض الأقباط من صعود الإسلاميين إلى كرسي الرئاسة قال "جرجس " "ليس هناك أي تخوف من الإسلاميين فأنا سمعت "محمد مرسي " وسمعت "خيرت الشاطر" وقالوا إنهم حيطبقوا الشريعة الإسلامية من خلال المادة الثانية بالدستور والبابا شنودة رحب بهذه المادة وطلب إضافة فقرة واحدة لغير المسلمين وهي تطبيق شريعتهم، فمن ماذا أخاف إذًا ؟"
وأضاف أن المسلمين هم أوائل الناس الذين دافعوا عنا عندما أثيرت فكرة الجزية منذ سنوات قليلة سابقا كان أوائل الأشخاص الذين رفضوا قبل المسيحيين، فجميع من هاجموا هذا المبدأ هم المسلمون، ودائمًا يقول المسلمون إن الأقباط شركاء في الوطن.
من جانبه، أكد القمص صليب "متي ساويرس"، عضو المجلس الملي العام، كاهن كنيسة الجيوشي أن مسيحيي مصر شأنهم شأن أي مصري وهم جزء من الشعب وأصواتهم وزعت على كل مرشحي الرئاسة، فمنا من أعطى عمرو موسى وآخرون أعطوا "أحمد شفيق"، ومنا أيضًا من أعطى مرشح الحرية والعدالة الدكتور "محمد مرسي" حيث هناك من الأقباط أعضاء بحزب الحرية والعدالة، مؤكدًا أن الكنيسة لم توجه أي قبطي بانتخاب مرشح بعينه لكنها وقفت وقفة حياد مع الجميع وتدفع الأقباط بأداء الواجب الوطني في الانتخابات.
إلا الإخوان
فيما قال القمص "متياس نصر" - راعي كنيسة السيدة العذراء – إن الأقباط لن ينتخبوا الدكتور" محمد مرسي"، ومجبرون على انتخاب الفريق "أحمد شفيق"، أو حتى الرئيس السابق "حسني مبارك" إذا خرج من السجن، مؤكدًا أن الأقباط سيساندون مبارك إذا خرج من السجن المهم ألا يصل الإخوان لحكم مصر، فالإخوان بمثابة "البعبع" ولن نضع أيدينا في أيديهم طالما هم يبثون الخوف فينا.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com