ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

"صباحى": أرفض دعم أيا من مرشحى جولة الاعادة لأن كلاهما لا يعبر عن طموح الشعب واستكمال ثورته

عماد توماس | 2012-05-30 16:52:01

كتب: عماد توماس
أكد "حمدين صباحى "، على انه لم يصدم بنتائج المرحلة الاولى للإنتخابات خاصة وانه اخذ نصيبا من المحبة لا يمكنه ان يشعر معه بالصدمة قائلا: “ادرك ان هناك حزن حقيقي في قلوب المصريين واشاركهم فيه .. ولكني اقول لهم ان نصر الله قريب وما لم نحصل عليه اليوم سنحصل عليه غدا”.صباحي
 
وأشار "صباحى"، خلال مساء امس حواره على قناة “أون تى فى” مع الإعلامى " يسرى فودة"،   إلى ان الشعب المصرى لابد وان يدرك انه قطع طريقا طويلا، فقد كان الوضع أصعب كثيرا قبل 25 يناير حينما كان يشعر المصريون انهم ليس أمامهم سوى حلين وهو إما التمديد لمبارك او التوريث، مشددا فى الوقت ذاته على ان الشعب المصرى سيكمل المشوار.
 
وأوضح قائلا ان “هناك قضيتين كبيرتين يشغلان القوى الثورية، الأولى وهى موقفنا من الإعادة، والثانية كيفية رد الدين لأغلبية المصريين التى اعطتنا أصواتهم”. وأضاف ان على القوى الثورية ان تتوحد وتطرح رؤية تعبر عن أغلبية المصريين، خاصة وانه قد تأكد له أن رموز القوى الثورية التى اجتمع بها اليوم هم من يعبرون عن الشعب.
 
وكشف صباحى ان الشعب المصرى مكره على اختيارين كلاهما مر من وجهة نظرهم، لذلك تسعى القوى الثورية إلى ان يكون هناك بديلا واضحا عن هذين الإختيارين قائلا: “لو حسبنا الاصوات سنجد ان المتنافسين في الاعادة حصلوا على اقل من 50% من الأصوات، وهذا يعني ان اغلبية المصريين تم استبعاد رأيهم”.
 
وأشار إلى انه من واقع لقاءاته أمس مع رموز القوى الثورية، توصل الجميع إلى انه لن يصلح ان يؤيدوا أحدا فى الإعادة حيث ان طرف منهم سيعيد النظام السابق والأخر سيكون لدية كل السلطة، والمصريين يشعرون ان كلا الخيارين لن يؤدوا إلى دولة مدنية ديموقراطية.
وأوضح انه قد اجتمع اليوم بالدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، وهما يتفهمان اى نقد يوجه لهما بسبب عدم اتحادهما، مؤكدا على ان الدرس قد وصل وسيتعلما منه واعدا بأنهما لن يقصرا مرة أخرى قائلا: “أنا وأبو الفتوح نشعر بالمسئولية تجاه ما حدث، واكثر ما يؤلمني هو ما وصلني عن بكاء طلبة الثانوية العامة وعدم امكانيتهم على التركيز فى تحصيل دروسهم لشعورهم الشديد بالحزن”.
 
وعن مقاطعة الإنتخابات قال صباحى انه ليس لديه القناعة ان مقاطعة الإنتخابات ستخدم مرشحا بعينه، حيث ان الأغلبية اختارت الثورة فى الصناديق وليست مضطرة ان تختار بين سيئين لأنها أقوى من الأثنين وأكثر منهما، وأضاف قائلا: “لن اعطي صوتي لمن لا يستقر فى ضميري انه سيحقق دولة قانون وديموقراطية وعدالة اجتماعية واستقلال وطني، ولا احد يكرهني على ان اختار دون قناعة”.
 
وشدد صباحى على ضرورة ان يتجمع المصريون الذين اختاروا الثورة ويتشكلوا فى تيار شعبى يمثل القوى الثورية المدنية  يمكن ان نخوض به انتخابات المحليات والبرلمان وبعدهم الرئاسة ونجهز انفسنا ان ناخذ غدا ما لم ناخذه اليوم ، وذلك ليثبتوا قوتهم ويفرضوا انفسهم، ليكون هذا هو الطريق الثالث للملايين التى اعطت اصواتها للثورة.
 
مضيفا: “السؤال المطروح لكل من لا يريد الاختيار بين الاتنين، اقول له تعالى نشكل معا تيارا قويا يكون بمثابة بديلا ثالثا.. ومش لازم نأخذ الرئاسة هذه الدورة”، واوضح انه بعد تشكيل تيار وطنى قوى من الممكن ان يخوضوا به انتخابات المحليات والبرلمان ومن ثم الرئاسة لكى يأخذوا غدا ما لم يأخذوه اليوم.
 
وعن سير العملية الإنتخابية قال صباحى انه قد تقدم بطعون موثقة إلا انه لم يتم الرد عليه بردود شافية، مشيرا إلى ان هناك شكوك فى قانونية الإجراءات ومنها تقدم أحمد شفيق للإنتخابات فى المقام الاول.
 
وأكد صباحى انه لن يجلس ويتفاوض مع احدا كما انه لن يملى على احد ان يختار مرشحا بعينه أو يقاطع فالأمر متروك لهم ، موضحا إلى انه من يريد ان يكسب ود المصريين فعليه ان يقدم طوعيا سلة من الاقتراحات اولها لجنة دستور جامعة تضم كل المصريين.
 
وأضاف ان الدكتور مرسي معه سلطة تشريعية ولذلك يريده ان يشرع الحد الادنى والاقصي للاجور وصندوق الشهداء والمصابين واللجنة التأسيسية للدستور وتشريع أخر يضمن للشباب 50 % من مجالس المحليات، قائلا ان المرشح لابد وان يقدم “قرارات منتهية” غير قابلة للتفاوض، تاركا للأغلبية ان تقرر.
 
وعن حزمة الضمانات المعروضة قال انها حقوق للمصريين وليست تنازلات من أى مرشح، مؤكدا انه لن يملى على انصاره ماذا يفعلون فهو يحترم حرية كل مصرى فى رآيه، قائلا: “الشعب اذا اختار شيئا غير الذي أؤمن به .. فالشعب صح وانا خطأ”.
 
وعن الإخوان قال انهم شركاء فى الثورة ولكن الناس رفضتهم بسبب أدائهم فى البرلمان ومحاولتهم اخذ كل السلطات، وفيما يخص الفريق شفيق فقال: “من يؤيد شفيق لن يؤيده لوقت طويل واذا اصبح رئيسا ستتعلم الناس من اختيارها، ولن يستمر في السلطة شخص لا يحترم المصريين”.
 
وقال انه يصدق الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح ويحبه ويحترمه وهما معا خادمى للشعب، موجها فى الوقت ذاته التحية للثورى خالد على على نزولة التحرير أمس فى وقت حاول الإعلام ان يصور الميدان بأنه يضم ناس همجية تريد ان تفرض رآيها على الناس، مشددا على ان الطريق الذي امام القوى الثورية الأن هو الدعوة للمشاركة في تيار الوطنية المصرية الجامعة كقوة جامعة ضاغطة.
 
ونفى صباحى ان يكون قد ساوى بين شفيق ومرسى قائلا: “دماء الشهداء في رقبتنا .. ولا اظن ان محمد و بطرس سينسوا الشهيد مينا دانيال وعلاء عبد الهادي والشيخ عماد وهم ينتخبون”.

 

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com