المصريون بـ"النمسا" يعانون من الاستقطاب الديني بين مرشحي الرئاسة

أسامه نصحي | 2012-05-31 16:57:33

كتب- أسامة نصحي

تباينت آراء المصريين في "النمسا" حول تأييد مرشحي الرئاسة، الفريق "أحمد شفيق" والدكتور "محمد مرسي"، اللذين يخوضان جولة إعادة ساخنة في منتصف يونيو المقبل.

ويحظى الفريق "أحمد شفيق" بتأييد واسع بين أقباط "النمسا"، وهو ما أظهرته الكثير من استطلاعات الرأي التي أُجريت داخل كاتدرائية عذراء الزيتون في "فيينا"، في الوقت الذي يحظى فيه المرشح "محمد مرسي" بتأييد واسع من المسلمين المصريين، وهو ما ظهر من خلال نقاشات واجتماعات عُقدت في النادى المصري بـ"فيينا"، وفي الاتحاد العام للمصريين بالخارج.

وقال "عادل فكري"، من قدامى أقباط "النمسا"، إن الفريق "شفيق" هو الأنسب لـ"مصر" في المرحلة الحالية، مشيرًا إلى أن "مصر" تجتاز مرحلة انتقالية حرجة، وفي احتياج إلى شخصية قيادية مدعومة من الجيش المصري، قادرة على قيادة البلاد لاجتياز التداعيات السلبية التي ظهرت عقب ثورة 25 يناير.

وأوضح "فكري" أن تصريحات "شفيق" التي أكّدت حرصه على حماية هوية الدولة والتأكيد على مدنيتها، جاءت مطمئنة للأقباط، إلى جانب علاقته الوثيقة بالكنيسة القبطية، وتواصله الدائم بقيادتها.

بينما رأى "محمود حسن"- من أبناء الجالية المصرية بـ"النمسا"- أنهم في حاجة لإعطاء جماعة "الإخوان" الفرصة لتولي المسؤولية، خاصةً وأنهم يملكون مشروعًا نهضويًا لم يُمنحوا الفرصة لتطبيقه.

وأضاف "حسن": "يجب أن نكون حذرين من إعادة إنتاج النظام القديم، من خلال شخصية كانت قيادية في النظام السابق، وساهمت في كل أخطائه، بل تورطت أيضًا في جهود كثيرة لإجهاض الثورة، ومن ثم فإن وصولها للسلطة يعني موت الثورة."

ومن ناحية أخرى، يعكف الأنبا "جبريل"- أسقف الكنيسة القبطية بـ"النمسا"- على إعداد جداول الناخبين للمشاركة في انتخابات البابا الجديد، حيث انتهى من اختيار 12 شخصية لتمثل إيبارشية "النمسا" في الانتخابات.

وأعرب الأنبا "جبريل" عن تمنياته بأن يوفق الله "مصر" في اختيار الرئيس المناسب، الذي يرعى شعب "مصر" بإخلاص، ويلبي طموحات أبنائها، مشيرًا إلى أن الكنيسة لا تتدخل في التأثير على أصوات أتباعها في الانتخابات الرئاسية.

يُذكر أن تعداد الأقباط في "النمسا" يتجاوز الثلاثة آلاف نسمة، بينما يصل تعداد المسلمين إلى قرابة الخمسة آلاف. ومن المعروف أن فرز الأصوات في السفارة المصرية في "فيينا" في الجولة الأولى، التي أُجريت في منتصف مايو، قد أسفر عن فوز المرشح "عبد المنعم أبو الفتوح"، الذي حل رابعًا في النتائج النهائية للجولة الأولى.

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع