بقلم- سحر غريب
بعد الحكم في قضية "مبارك"، وجدت شبه إجماع بين معارفي وأصدقائي على اختيار "مرسي" كرئيس للجمهورية، ليس حبًا في "مرسي" ولا اقتناعًا بالنهضة المزعومة، ولكن عِندًا في "مبارك" و"شفيق" وكل ما يمت بصلة للنظام المخلوع..
"مرسي" الذي استحلاها، وشغال صيد في المية العكرة هو وجماعته، ووعوده الكثيرة التي أصبحت كموج البحر غزيرة، وهو الكلام عليه جمارك؟! أهو كله كلام ابن عم حديت، بس يستلم الكرسي بس وساعتها ولا حتى الكماشة ستستطيع خلعه من عليه.. الجماعة مابتلعبش.
أما في صفحة صديقي الليبرالي العتيد، وجدت مقالًا يتداوله كل من يعصرون على أنفسهم ليمونًا لكي يبلعوا المدعو "مرسي".. صديقي الليبرالي عرّض نفسه لغسيل مخ اختياري يعلم أنه مؤقت، ولكنه لا يعلم أن الإخوان لا فائدة تُرجى منهم، خرج غسيل المخ الذي يتعرض له الإخوان على الملأ، ففي الجماعة لا مجال للإبداع، كله سمع وطاعة، لو قالك كذا قول كذا، ولو قالك كذا قول أنت كذا، حتى موتوا بغيظكم التي صدعونا بها ليست من إبداعاتهم الخاصة، ولكنها من إبداع كبارهم، أتارينا كنا ظالمينهم!.
صديقي الليبرالي يعلم أن "مرسي" عدو له لدود، ولكنه سيختاره رغمًا عنه لأنه "ما باليد حيلة"!.. صديقي الليبرالي طلب من جميع الإخوان أن يصوموا هذه الأيام عن الكلام، جميع أنواع الكلام غير مباحة؛ لأنهم كلما تكلموا أكثر نفر الناس منهم أكثر، ألا تعلمون أن السياسة في أصلها كلام؟ كيف ستلعبون سياسة وأنتم لا تستطيعون اختيار الكلام؟ تعلموا الكلام أولاً ثم طالبوا بحكم مصر، فمصر أكبر منكم جميعًا.
مرسي مرسي مرسي، جبتك أكيد العزال كدت أنا روحي!.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com