أكد الناشط الحقوقى نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الانسان إن المحاكمات الثورية كانت تصح لكن فى بداية الثورة ، لكن بعد مرور سنة ونصف محاولات اقامتها سوف تسئ للثورة ..
وقال جبرائيل : المحاكم الثورية سينظر علي انها استثنائية والقضاء المصرى اليوم يشهد له العالم اليوم انه قدم محاكمات الرئيس السابق استمرت شهور عديدة وكسبت كل الضمانات وبالتالى اثرت على نزاهة الانتخابات .
اما عن مطالبات الكثيرين بمجلس رئاسى مدنى فيقول : لا مجال للحديث الآن عن المجلس الرئاسى الذين ينشدونه لأن هذا ضد الشرعية الدستورية فكيف يتعامل العالم مع مجلس رئاسى لم ينتخب من الصناديق الانتخابية لان كل الشعب المصرى احتكم لصندوق الانتخاب فربما تكون هناك قرارات واضطرابات لكن الرئيس الجديد سوف يحسمها واتوقع اضطرابات فى كلا الحالتين سواء فاز محمد مرسى او الفريق شفيق .
وعن السيناريوهات المتوقعة فى حال فوز ايهما يقول : اذا فاز محمد مرسى لن تكون هناك قلاقل او اضطرابات كثيرة اما اذا فاز الفريق شفيق فالقانون فى النهاية سوف يسود وهيمنة الدولة ستستمر لان الشعب هو الذى سيفرض ان الامور تسير بطريقة طبيعية ..
وعن حقيقة تعرض الاقباط للتهديدات من قبل انصار محمد مرسى يقول : بالفعل هناك عدة تهديدات تلقاها بعض الاقباط فى المنيا وفى بعض قرى بنى سويف اذا لم ينتخبوا محمد مرسى سيتعرضون للوعيد والاستيلاء على اراضيهم وتهجيرهم من اماكنهم خاصة فقراء الاقباط اذا صوتوا للفريق شفيق ، فهناك انصار لمرسى فى هذه المناطق بطريقة او بأخرى ، فكيف يصوت الاقباط لمن يعتبرهم اهل الذمة ؟! ولا يخفى على احد انهم سيصوتون للدولة المدنية والتى لا تغلب الانتماء الدينى على الدنيوى فهناك الكثير من المسلمين انفسهم لن يصوتوا لمحمد مرسى فزوجتى تعمل وكيل ادارة فى التليفزيون وتقول لى انه لا توجد امراة واحدة حتى لو مسلمة فى المكتب لديها ستدلى بصوتها لمرسى وفى الحقيقة امام الفريق شفيق 4 سنوات واذا لم يثبت كفاءته فيهم فليرحل فمن استطاع اقتلاع مبارك اكبر قلعة رئاسية فى الوطن العربى يستطيع اقتلاع اى شخص من مكانه لكن الاخوان المسلمين اشتاقوا للرئاسة بعد84 عاما من الاستبعاد .
اما عن دور الاعلام فى المرحلة الراهنة يقول : الاعلام يتعرض للضغوط ويرضخ لها فى النهاية للاسف لان كل شخص خائف على كرسيه فالاعلام بالبلدى مع الرايجة
ويقول : فى النهاية عملية استحواذية يقودها الاخوان حيث بدأت من الاستحواذ على مجلس الشعب والشورى واللجنة التأسيسية ثم محاربة المحكمة الدستورية واقالة وزارة الجنزورى والمطالبة بتغيير اللجنة العليا للانتخابات بالكامل ومشروعات القوانين التى فصلت بهدف اقصاء تيارات معينة فكيف يتفق الاستحواذ مع النظام الدستورى العالمى وهو الفصل بين السلطات ؟
ويضيف قائلا : اليوم بعدما رأى الناس حمدين صباحى انه يريد كسر الديمقراطية لسبب خسارته فى الانتخابات وينتهك احكام القانون ستذهب الكتلة التصويتية التى اعطت له صوتها للفريق شفيق .
اما عن عودة الاستقرار الى البلاد يقول : اعتقد ان الدولة تحتاج لفترة إلي ما لا يقل عن 6 اشهر حتى تعود مصر اقتصاديا الى المعدل الطبيعى الذى كانت عليه من قبل ، ربما تحدث بعض الاغتيالات السياسية والانتقامات الدامية اذا لم يحالف الحظ التيار الاسلامى وفاز الفريق احمد شفيق ، واذا حدث هذا سيعود مرة اخرى قانون الطوارئ وسينتخب البرلمان من اول وجديد انا لست متفائلا ولست متشائما الى حد اليأس ، فكل هذه الامور طبيعية جدا وممكن ان تحدث فى اى بلد فى العالم لكن اذا وصل التيار الدينى إلى الحكم لا اعتقد ان الامور ستصل الى الفقر الشديد للاقتصاد بل اللاقتصاد ممكن ان يتاثر على المدى الطويل لكن لو وصل التيار المدنى ستحدث اضطرابات شديدة واغتيالات دامية وستنتهى بسرعة .
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com