ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

قوى وحركات سياسية وشبابية تدعو "مرسى" للانسحاب والجماعة ترفض

عماد توماس | 2012-06-15 14:24:36

كتب- عماد توماس
قامت حملة حمدين صباحى
رئيسا لمصر عقب مناقشة المكتب السياسى المؤقت للحملة لتطورات الوضع الراهن بناءا على أحكام المحكمة الدستورية ، بإصدار دعوة لجماعة الاخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة لانسحاب د. محمد مرسي من جولة الاعادة بانتخابات الرئاسة .
 
وعقب تشاور سريع بين المكتب السياسى للحملة والأستاذ حمدين صباحى حول الاقتراح ، تم الاتفاق على أنه فى حال الاستجابة للمقترح تبنى حملة وطنية مع كافة القوى الثورية والسياسية لاسقاط أحمد شفيق فى جولة الاعادة فى حالة اجراء استفتاء عليه فى جولة الاعادة ، وبما يخلق فرصة جادة لاعادة توحد قوى الثورة وشركائها معا فى مواجهة مباشرة مع مرشح نظام مبارك .
 
وقد قدم الفنان خالد يوسف القيادى بالحملة هذا المقترح فى اجتماع مساء أمس الخميس مع عدد من الرموز وممثلى القوى الوطنية فى اجتماع لأعضاء لجنة المائة والذى انعقد بمركز النيل للدراسات ، وهو الاقتراح الذى دعمه حمدين صباحى عبر اتصال هاتفى مع د. عبد الخالق فاروق الذى أدار الاجتماع ، وهو المقترح الذى حظى بموافقة عدد كبير من حضور الاجتماع لكنه توقف عند رفض قيادات حزب الحرية والعدالة وجماعة الاخوان المسلمين له .
 
يذكر أن المقترح نفسه توافقت عليه عدد من القوى والحركات السياسية والشبابية فى اجتماعات متعددة منفصلة جرت أمس ، وتم نقلها للجماعة وحزبها عبر زيارات أكثر من وفد ممثلين للقوى الوطنية والثورية أمس ، لكن لم يتم قبول الاقتراح بسحب د. مرسى من جولة الاعادة ، رغم توقعات وشواهد متعددة تؤكد أن الأمر معد وممهد لاعلان فوز شفيق فى الانتخابات الرئاسية .
 
وفى سياق متصل قال "حمدين صباحى"، فى تصريحات له عقب صدور حكم المحكمة الدستورية بعدم دستورية قانون العزل وقرار حل مجلس الشعب ، أن مصر حاليا تمر بلحظات دقيقة ، وأن ثورة 25 يناير تواجه واحدة من أعقد المواقف وأصعبها فى ظل المستجدات الراهنة وأكد حمدين أنه لا بد من احترام أحكام القضاء رغم أنه كان يأمل أن تمثل مخرجا للمصريين من أزمة الاختيار بين اعادة انتاج النظام السابق أو هيمنة تيار باسم الدين ، لكنه أكد مجددا على أن الثورة الآن ليس أمامها خيار إلا الاستفادة من أخطاء المرحلة السابقة عبر توحيد الصفوف وتنظيم الجهود عبر تيار مدنى ثورى يؤسس لبديل حقيقى عن الخيارين المفروضين على مصر حاليا .
 
ودعا صباحى فى تصريحاته القوى السياسية والوطنية لسرعة التوافق على تشكيل للجمعية التأسيسية للدستور فى حالة بطلان التشكيل الحالى قانونيا أو سقوطه سياسيا ، مؤكدا أنه لا ينبغى السماح لطرف بأن يهيمن على كتابة دستور مصر ، كما أنه لا ينبغى أن يسمح أحد باقصاء أى طرف ، مؤكدا سعيه للتشاور مع القوى الوطنية والثورية بشكل عاجل لضمان مشاركة الشعب المصرى فى كتابة دستوره ، واقتراح تشكيل توافقى للجمعية التأسيسية يضمن تمثيل كافة القوى والتيارات وفئات المجتمع بشكل عادل "بما فى ذلك الاسلاميين بكل تأكيد ، فنحن نرفض الاقصاء كما نرفض الهيمنة" بحسب قوله .
 
وأكد حمدين على ضرورة الانتهاء من الدستور الجديد للبلاد قبل اجراء الانتخابات الجديدة لمجلس الشعب ، مشيرا لأنه لا ينبغى تكرار أخطاء المرحلة الانتقالية مرة أخرى .
 
كما دعا صباحى المجلس العسكرى لضرورة الالتزام بما قطعه من عهد بتسليم السلطة يوم 30 يونيو الجارى أيا كان الوضع ، وعودة القوات المسلحة لأداء دورها فى حماية أمن البلاد وتأمين حدودها دون أى تدخل فى الحياة السياسية الداخلية .
 
وأيد حمدين فى تصريحاته بعض المقترحات التى تم تقديمها كمخارج للأزمة الراهنة التى تمر بها مصر ، بأن يكون الرئيس المقبل رئيسا مؤقتا لفترة محددة لا تتجاوز العام مع سرعة الانتهاء من الدستور الجديد عبر لجنة تأسيسية توافقية ثم اجراء انتخابات البرلمان وتليها انتخابات الرئاسة ، أو أن يتم تشكيل مجلس رئاسى مدنى يشكل لجنة تأسيسية تضع الدستور وحكومة وطنية تدير شئون البلاد لحين اجراء الانتخابات البرلمانية ثم الرئاسية فى مدى زمنى لا يتجاوز العام ، مؤكدا أن مقترح المجلس الرئاسى لا بد أن يحظى بتوافق كل أطراف الحياة السياسية والقوى الوطنية ، وأنه لن يكون عضوا فى هذا المجلس على أى نحو لكنه سيدعمه فى حالة التوافق عليه كمخرج من الأزمة الحالية التى تواجهها مصر والثورة .
 
واختتم صباحى
تصريحاته مؤكدا على ثقته الكاملة فى أن الثورة ستنتصر رغم ما يواجهها من مصاعب ومعوقات ومؤامرات ، مؤكدا "لن نترك حقوق الشهداء وسنحقق حلمهم فى وطن حر عادل كريم مستقل" .

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com