ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

صحيفة نمساوية: الأقباط يخافون الربيع العربي وهجرتهم تتزايد

أسامه نصحي | 2012-06-15 17:02:17

كتب- أسامة نصحي
قالت صحيفة نمساوية اليوم إن المسيحيين في مصر يخافون من سيطرة الإسلاميين على الحكم عقب ثورة 25 يناير، أو ما يسمى بثورات الربيع العربى في الشرق الأوسط، خاصة أن هناك فرص كبيرة للمرشح الإخواني الدكتور محمد مرسي لتولي السلطة في البلاد عقب انتخابات الإعادة غدًا السبت وبعد غد الأحد.

وأضافت صحيفة "كوريير"، واسعة الانتشار، أن آلاف الأقباط قد غادروا مصر بالفعل خوفًا من وصول الأصوليين المتشددين إلى مقاليد السلطة، مشيرة إلى أن الأقباط خرجوا في بداية الثورة إلى جوار المسلمين حاملين العلم المصري ومرددين الهتافات الوطنية في ميدان التحرير، وكانوا يحلمون مثل كل الشعب المصري بالحرية والديمقراطية، ويأملون في تحقيق المساواة والحرية الدينية المنشودة.

واستطردت: "إلا أن الصراعات السياسية وقفز الإسلاميين على كافة مواقع السلطة وتزايد الأحداث الطائفية دفع الآلاف لمغادرة البلاد."

وأشارت الصحيفة إلى الإحصائية الصادرة عن الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، والتي ذكرت أن مائة ألف قبطي غادروا البلاد منذ سقوط حسني مبارك حتى يهربوا من التهديدات التي يشعرون بها في وطنهم من قبل الإسلاميين المتشددين.

ورأت الصحيفة أن الأقباط في مصر يشكلون 10% من السكان إلا أنهم يعانون التهميش والإقصاء من الحياة العامة والسياسية، إلى جانب التمييز الاجتماعي وفي وظائف الدولة، بينما تنحصر نشاطاتهم بشكل أساسي في مجال التجارة، وخاصة الذهب- حسب الصحيفة-.

ولفتت إلى أن السيدات القبطيات يتعرضن لمضايقات، خاصة في شهر رمضان، بسبب عدم ارتدائهم الحجاب.

ونقلت الصحيفة عن الشاب القبطي في النمسا "شريف غبريال" قوله "إن غالبية الشباب المسيحي يسعى إلى الهجرة رغم الصعوبات على خروجهم أو التحاقهم بأي دراسة في الخارج."

وقالت الصحيفة إن أكبر مجزرة للأقباط عقب الثورة كانت أحداث ماسبيرو في أكتوبر الماضي، والتي قضت على آمال الأقباط في حياة أفضل عقب الإطاحة بـ"مبارك".

وأشارت الصحيفة إلى أن المسيحيين يعتبرون أن الربيع العربي أكبر تهديد لاستمرارهم في أوطانهم، وأن البلاد تعاني الآن من غموض المستقبل، ومن الواضح أن الأقليات ستدفع ثمنًا باهظًا للصراعات السياسية عقب ثورات الربيع العربي.

وأضافت الصحيفة: "إن الأقباط يعلقون آمالاً واسعة على نتائج انتخابات الإعادة، ويأملون في فوز شفيق، لأن فوز مرسي يعني مزيدًا من الصعود للإسلاميين، وهو ما يعني للأقباط مزيدًا من إهدار حقوقهم ووقوع المزيد من الاعتداءات عليهم، والتي ربما تساندها السلطة الجديدة."
 

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com