هنأ وائل غنيم أدمن صفحة "كلنا خالد سعيد" جماعة الإخوان المسلمين والمنتمين إليها بفوز د.محمد مرسي مرشح الجماعة برئاسة الجمهورية، وقال في رسالة وجهها لهم: "مبروك لكم فوز من وثقتم في أنه القوي الأمين، ومبروك علينا هزيمة مرشح النظام السابق الذي حرصنا على إسقاطه".
وأضاف غنيم في رسالته للإخوان: "أرجو أن تحرصوا على أن تكون مظاهر الاحتفال مــــصــــرية خالصة، فالدكتور مرسي لم يفز لأنه مرشح التيار الإسلامي ولا لأنه مرشح الإخوان المسلمين ولا لأنه رئيس حزب الحرية والعدالة، بل فاز لأن الملايين من المؤمنين بالثورة الراغبين في التغيير والذين لم ينتخبوه في الجولة الأولى للخلاف السياسي والفكري قرروا انتخابه وحقهم عليكم أن يشاركوكم الفرحة أيضا".
ولفت أدمن "كلنا خالد سعيد" إلى أن "آلة التشويه الإعلامي وتصرفات بعض قيادات وشباب التيار الإسلامي والغياب الواضح للأولويات ساهم بشكل كبير في بث الخوف في نفوس العديد من المصريين المحبين لوطنهم من ضعف الخبرة السياسية والتضييق على حرياتهم الشخصية والرقابة على أفكارهم وحياتهم الاجتماعية، ولذا عليكم طمأنتهم بشكل عملي، فنحن في أحوج اللحظات لتوحيد الصف المصري والابتعاد عن كل يدعو إلى الاستقطاب والخلاف".
وتابع غنيم قائلا: إذا قمنا بتحليل نتائج المرحلة الأولى والثانية، يظهر جليا أن الناخب العادي ظهر جليا في اختياره لرئيسه يبحث عن من يظن فيه الكفاءة والصدق والقدرة على قيادة الوطن بما يحقق له مطالب: العيش والحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية. فهو لا يبحث عن من يفرض عليه أيدولوجيته أو فكرته أو يتحكم في حياته الشخصية (النسبة التي حصل عليها مرشحي التيار الإسلامي في المرحلة الأولى 40% وبعضهم محسوبين على التيارات اليسارية والليبرالية أو غير المسيّسين أو المنتمين لتيارات أو أحزاب).
وشدد غنيم على أن التوافق أصبح الآن فرض عين فنحن في أحوج اللحظات للم شمل كافة المصريين من كل التيارات، ليتوحدوا حول مشروع علمي عملي ينجح به وطنهم وتُصان فيه حريات الجميع وينتشر فيه العلم ويحارب فيه الجهل والفقر، وقال أن أي انحراف عن هذا المسار والبحث عن انتصارات أيدولوجية أغلبها وهمي عبر قوانين تُسن أو ممارسات إقصائية تُمارس لن يحقق المقاصد والغايات بل وسندفع ثمنه جميعا بآلاف الساعات المهدرة على منابر التوك شو وصفحات الجرائد وحوارات المقاهي وتعليقات الفيسبوك والتويتر.
وذكر أدمن "كلنا خالد سعيد" أن التحديات كثيرة خاصة في الأيام المقبلة، ولفت إلى إننا وقعنا جميعا في خطايا الاستقطاب والفرقة فخسر الجميع شهورا كان الفقير فيها ينتظر تحسين أوضاعه، وكان الشباب فيها ينتظر فيها وظيفة يعمل بها، والمريض فيها يبحث عن خدمة صحية تصون كرامته الإنسانية، وكان فيها السياسي يبحث عن مساحة للعمل المشترك. أرجو ألا نكرر هذا الأخطاء مرة أخرى اليوم.
وختم غنيم رسالته بالقول : "تذكروا أن مصر كانت وستظل للجميع وهي أكبر من أي حزب وتيار وحركة وجماعة وفكر.. مصر يجب أن تسعنا جميعا بأفكارنا وتقاليدنا وعاداتنا واختلافاتنا".
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com