ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

رسالة الى مرسى و شفيق مرشحين الرئاسة 2012

هويدا العمدة | 2012-06-22 00:00:00

بقلم : هويدا العمدة
فى الساعات الاخيرة لنتيجة الانتخابات اوجة رسالة هامة لكلا من مرسى و شفيق مرشحي الرئاسة .

الى الفريق احمد شفيق  اقول له انك سواء كسبت او لم تكسب فانت بالفعل كسبان فانك لو خسرت فيكفيك شرفا انك استطعت الوقوف امام الاخوان وانك استمريت لاخر خطوة . وان كسبت فقد كسب الشعب معك رئيسا ينهض بمصر فى وقتها العصيب و لكن حذارى من ان تصبح برفان و تخضع لطلبات الاخوان و تهديدتهم بان تنال مصير مبارك او مصير السادات فالاثنين كانت نهيتهما على يد الاخوان فانتبه فمصر غالية جدا لا تفرط فيها و مكانة الرئاسة صعبة جدا لصاحب الضمير .

و الى الدكتور محمد مرسى اتسأل هل ستجعلها بحار من الدماء اذا ما  فاز شفيق ؟
 و اقول له لو  شعرت بدماء ابناء بلدك ولو للحظة واحدة . و ان فكرت و لو لدقيقة واحدة بحب لبلدك و لشعبها الطيب الغلبان فسيصحى ضميرك و وقتها ربما لا تنسحب من الرئاسة فقط بل ستنسحب من جماعة الاخوان ايضا.

كما انى اتسال عن برنماجكم الانتخابى و لماذا لم يصل لرجل الشارع البسيط ؟
فقد تذكرت عندما كنت انا مرشحة فى انتخابات مجلس الشعب عن دائرة قصر النيل و كيف كنت اجوب المناطق لانشر برنامجى الانتخابى بين البسطاء منهم قبل المثقفين .

و ايضا اتسال عن وجود المجتمع المدنى فى المراقبة على الانتخابات ؟
فقد  تذكرت ايضا مسرحية انتخابات سنة سبتمبر 2005 اول انتخابات رئاسية شهدتها مصر و رجت انحاء العالم و جعلت رئاسة مصر بالانتخاب و قد كنت انا اقود مجموعة من لجنة حقوق الانسان للمراقبة على الانتخابات و التفتيش على اللجان و طبعا هذا ليس له وجود فى الانتخابات الحالية فلن يسمح التيار الاسلامى  للمجتمع المدنى لمراقبة اى شئ !.

و حينما تذكرت لحظات المراقبة للانتخابات ثم فرزالاصوات و كيفية اعلان النتيجة فضحكت فى نفسى وقولت لك الله يا شعب .
فقد كنت فى مطبخ لاهم اللحظات السياسية الحاسمة للبلاد و فهمت وقتها كيف تدار لعبة الانتخابات و كيف تكون النتيجة .
و بطبيعة الحال التيار الذى اسقط مبارك سيقوم بنفس اللعبة لانه لن يسمح ابدا بضياع هذه المكانة من بين يديه و بالتاكيد هم يعرفون اللعبة جيدا و كيفية ادارتها فهم ليس بغرباء عن السياسة .

و هكذا عرفت من واقع خبرتى السياسية انها مسرحية هزلية تم بها البرلمان المنحل واخرى مثلها تتم بها  انتخابات الرئاسة .

اما عن الفريق احمد شفيق و لماذا ميول الشعب تتجه اليه و الناس تتمناه عن محمد مرسى هذا لان الناس اغلبها وعيت و فهمت ما هم الاخوان و ما هو حكم الاخوان المدمر كما ان طبيعة الشعب المصرى لا يتماشى معه حكم الاخوان  فوجدوا فى شفيق طوق النجاة .

و خوفا على البلد و مستقبلها من حكم الاخوان  اصبح الشعب  يفكر فى طوق للنجاة من قبضة الاخوان .

كفى الله مصر و شعبها كل عدو لأرضها  و اوصلها  بر الامان
 

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com