ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

«فيسك»: السعودية مولت حملة «الإخوان»

| 2012-06-27 11:15:25

تعليقاً على تداعيات فوز الدكتور محمد مرسى، مرشح جماعة الإخوان، بالرئاسة، وصف روبرت فيسك، الكاتب والمحلل السياسى البريطانى، خطاب مرسى الأول بأنه «قدم رسالة شاملة، خاصة للغرب، مفادها أنه تقدمى وليس طائفياً، بالإضافة إلى شكره للجيش الذى قام بدور الشرطة فى مرحلة ما بعد الثورة، لكن الخطاب لم يهدئ مخاوف المصريين، ولم يشِر إلى موقف صارم تجاه العسكر».


وأضاف فيسك أن «مرسى يسير على طريق الديمقراطية المصرية بتردد وخوف وشكوك أثناء دخوله إلى عالم النظام القديم ورجال الأعمال، فى الوقت الذى يحتكر فيه المجلس العسكرى أغلب سلطات الرئيس، فلا يوجد دستور يحدد سلطات الرئيس ولا برلمان يحلف اليمين أمامه، كما أنه لا يستطيع إصدار أوامر لجيش مصر».

 

وأشار فيسك فى مقاله بـ«الإندبندنت» البريطانية إلى أن «لهجة مرسى الودية تجاه إيران قد استعدت عليه البعض، خاصة السعودية التى ساهمت فى تمويل حملة الإخوان ثم وجدت مرسى يتودد لنظام طهران الشيعى الذى تكرهه السعودية ويتحدث عن إقامة علاقات طبيعية بين القاهرة وطهران». ويرى فيسك أن الإخوان ربما شعروا بالسعادة عندما علموا بوفاة الأمير نايف، ولى العهد السعودى السابق الذى نزل عليه عمر سليمان ضيفاً فى نوفمبر الماضى، وأنهم كانوا يشعرون بالقلق من احتمالات أن يصبح الأمير نايف ملكاً للسعودية.

 

وأضاف فيسك: «من الواضح أن الجماعة ما زالت تنتظر أن يحدث تطور فى المشهد السياسى، لكن ليس من المحتمل أن يتكرر فى مصر ما حدث فى الجزائر فى التسعينات حتى لو أصدر الجيش قوانين لإحكام قبضته على السلطة لسنوات قادمة، لأن المصريين شعب يختلف عن الشعب الجزائرى كما أنهم غير مسلحين، وكذلك فالإخوان يخوضون معاركهم عن طريق القانون والضغوط الشعبية، وهو ما يؤكده الدكتور سعد الكتاتنى، رئيس مجلس الشعب المنحل والقيادى البارز فى جماعة الإخوان المسلمين، فالمصريون يختلفون عن الجزائريين حتى لو كانوا مسلحين، كما أن الإخوان أنفسهم قد وقعوا داخل شبكة من القوانين المفخخة والإجراءات التى اتخذها المجلس العسكرى».

 

وتابع «فيسك» أن إحكام الجيش سيطرته على البلاد بعد حل البرلمان وإصدار الإعلان الدستورى المكمل ليس حدثاً غريباً أو جديداً فى مصر، بل إن وسائل الإعلام تخيف المصريين من الأجانب ومن الحديث معهم كما ينظر للكاميرات فى أيدى الأجانب على أنها أجهزة تجسس.

 

ويرى «فيسك» أن على الثوار الحقيقيين التخلى عن بعض شعاراتهم والتواصل مع فقراء مصر الذين صوتوا لصالح مرسى، والتخلى عن كثير من شعاراتهم، ونقل «فيسك» عن صحفى تونسى قوله أن من أطلق تعبير ثورة الياسمين على الثورة التونسية لم يدرك أن مدينة سيدى بوزيد التونسية التى بدأت فيها الثورة ربما لم ير سكانها الياسمين فى حياتهم، ويرى «فيسك» أن العديد من المصريين يعتقدون أنهم لم يروا ربيعاً عربياً.

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com