كتب- عماد توماس
نظم عدد من النشطاء الأقباط وقفة إحتجاجية سلمية أمام قصر العروبة، ظهر اليوم السبت، لإعلان رفضهم زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية "هيلاري كلينتون" لـ"مصر"، وإيصال رسالة للإدارة الأمريكية برفض الأقباط تدخل الإدارة الأمريكية في شئون "مصر"، ومحاولاتها تقسيمها، والضغوط التي تمارس تحت بند المعونة الأمريكية، بالإضافة إلى إيقاف الدعم المادي للإخوان المسلمين على حساب الوطن.
ورفع المحتجون لافتات باللغة الإنجليزية والعربية تعبر عن عدم ترحيبهم بزيارة "كلينتون"، ورفضهم أن تكون "مصر" عراق جديد، وأن "أمريكا راعية الإرهاب في الشرق الأوسط".
وقال "وجية يعقوب"، أحد منظمي الوقفة، إن موقف الأقباط الوطني الدائم عبر التاريخ يرفض أي تدخل خارجي في شئون "مصر" تحت زعم حماية الأقليات، وأن هذه الوقفة أعلنوا فيها رفضهم القاطع لزيارة وزيرة خارجية أمريكا لمصر، بعد أن ثبت توجهات الإدارة الأمريكية في محاولات تقسيم مصر إلي دويلات على أساس طائفي، وبعد أن إتضح الدعم المادي الذي توجه لتدعيم الحركات الإرهابية مثل "جماعة الإخوان المسلمين"، مشيرًا إلى أن أمريكا لا تهتم بحقوق الإنسان ولا حقوق الأقليات كما تزعم، بل هي ذرائع تتخذها للتدخل في شئون مصر وفرض وصايتها على المصريين، من أجل خدمة أهدافها الساعية إلى خلق شرق أوسط جديد علي أساس طائفي.
وطالب "يعقوب" السيدة "هيلاري كلينتون" بالرحيل فورًا عن "مصر"، موضحًا أنه غير مرحب بها في الوطن، وغير مرحب بدعمها للإرهابيين قتلة الأقباط وحارقي كنائسهم، الذين فتاويهم وتاريخهم الملوث يشهد عليهم بذلك، بحسب قوله.
وقال "هانى نظير"، أحد المنظمين، إن منظمي الوقفة أقباط مستقلون لا ينتمون لأي مؤسسة دينية أو حركة سياسية، بل خرجوا من أنفسهم لرفض التدخل السافر في شئوننا، وإتخاذ الأقليات ذريعة لاحتلال "مصر" وإذلال الشعب تحت بند "المعونة الأمريكية".
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com