كتبت- أماني موسى
حذّر أدمن العسكري في بيان له منذ قليل من حرب الشائعات وتسريب المعلومات المغرضة لتحقيق أهداف ومصالح فئوية، من خلال الزج باسم المحلس الأعلى للقوات المسلحة ورئيسه وقياداته في صراعات وحروب وهمية من نسج خيالهم، وما هي إلا مشاكلهم التي صنعوها بأنفسهم للإيحاء للرأي العام بأن هناك صراعات على السُلطة تدور في الخفاء، والحقيقة هي أنها صراعاتهم الداخلية والشخصية والتي ليس لنا أي علاقة بها.
ونفى ما يتردد عن تصريحات ذُكرت على لسان أعضائه خلال هذه الفترة واصفًا ذلك بأنه عارِ تمامًا من الصحة، مؤكدًا: لم يتحدث أي عضو من المجلس منذ تسليم السلطة تقديرًا واحترامًا للسلطة الشرعية التي تُدير البلاد إلا ما هو واضح وقاطع بالصوت والصورة.
مشيرًا على أن المجلس وقياداته حرصوا خلال المرحلة الانتقالية أن يكون توافقيًا على قدر جهده ولم يكن تصادميًا على الإطلاق، وبأنه ليس بطرف في أي صراع سياسي.
مطالبًا جموع المصريين والقوى الوطنية المختلفة على الالتفاف على حب الوطن ووضع مصلحته العليا نصب أعين الجميع والترفع عن الانتماءات الحزبية والدينية والسياسية الضيقة.
متابعً: لا نريد فكرًا متخلفًا ومزايدًا يُرهب المجتمع المصري ويحاول إعاقته وإعادته للخلف. نريد أمنًا لن يتحقق إلا بتعاوننا جميعًامع الأجهزة الأمنية دون حساسيات للقضاء على الانفلات الأمني الغير مبرر.
نريد صبرًا حتى يبدأ الاقتصاد في التعافي ويتحقق لنا ما نريده.
نريد أخلاقًا وابتسامة مصحوبة بالأمان تُعيد السائح إلى أحضان مصر الدافئة.
نريد احترام كل منّا للآخر حتى لو اختلفنا حتى لا نفقد احترام العالم.
نريد علاقات قوية ومتوازنة مع كل دول العالم لا يحكمها إلا المصلحة العليا لمصر.
نريد علاقات خاصة ومتميزة مع أشقائنا العرب تُعيد لهم الثقة في الشقيقة الكبرى، والتي قد تكون تأثرت بفعل بعض الأحداث الغير مسئولة.
نريد إعلامًا حرًا وهادفًا بكل أنواعه يسعى إلى المساعدة في عبور الأزمات والمساهمة الجدية في إيجاد الحلول لها وألا يزيدها تعقيدًا.
نريد تغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة من خلال الأفق الواسع.
نريد صحوة أبناء مصر من علماء وسياسيين واقتصاديين ونخبة في كافة المجالات للنهوض بمصر.
وأختتم العسكري بيانه بالتأكيد على عراقة المؤسسة العسكرية التي ترفعها عن المشاركة بمثل هذه الصغائر واصفًا معارضيه بـ "حدف البحر" والمتسلقين الذين لا نعرف مَن هم وما هي ثقافتهم أو مستوى وعيهم السياسي أو مدى إدراكهم لخطورة هذه المرحلة.
مؤكدًا: عندما نُريد أن نُعلن خبرًا سوف يتم إعلانه بكل وضوح وصراحة وقوة، فهذه هي أخلاقنا.
مهددًا.. لقد صبرنا وصابرنا طويلاً على مثل هؤلاء المتسلقين والمتحولين الذين ظهروا فجأة، ولكن لكل شيء نهاية.. لتضعوا مصر نصب أعينكم وفي قلوبكم. عاشت مصر .. وعاش شعبها .. وعاشت قواتها المسلحة.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com