بقلم- شريف منصور
الوزيرة هيلاري رادم كلينتون أهلا بك ومرحبا تتسلمي صنعه يديك لقد تم العمل كما تمنت الإدارة الأمريكية وكما رغبت.
الإسلاميين المتطرفين يحكمون مصر راس الشرق الأوسط فأصبحت مصر بلا راس بل فقدت كل ما هو فوق الحزام وهذا يكفي أن يجعل مصر تعود إلي سراديب الحضارة البائدة و تختفي مرة أخري تحت رمال الصحراء.
لم تصرف أمريكا واحد علي الإلف مما صرفته في تدمير العراق أو تدمير ليبيا أو التدمير الحالي لسوريا. او حرب طواحين الهواء في أفغانستان.
فمصر أفضل شروه اشترتها أمريكا بملاليم بعد شروه ألاسكا من كندا. أكلت أمريكا ألبطه الثمينة بشوكة الأخوان و سكين المتطرفين السلفيين.
تدارك الخطأ لم يعد يصلح في وضع مصر الحالي و دهان دور أمريكا و صبغة بحامية الديموقراطية في مصر مهما طلته بكل ما تملك من طلاء فلن تستطيع أن تغطي الجرم الذي ارتكبته في حق المصريين.
بكل غباء ساسة أمريكا الحاليين يظنون أن المجلس العسكري المصري مجلس ديكتاتور و مجلس دموي مثل المجلس العسكري في بورما أو الحكام في كوريا الشمالية و أوهمت نفسها ان الأخوان هم الثوار الحقيقيين الذين يستحقون الوصول إلي حكم قلب العالم مصر. خوفا من ظهور شبح مثل هوجو شيفاز أو شبح مثل فيدل كاسترو أو شي جيفارا.
مع أن أمريكا تخاف من جزيرة اصغر من لونج ايلند و عدد سكانها 11 مليون نسمة و ضربت حولها حصار اقتصادي منذ الخمسينات الا أن كوبا نسبة ألامية فيها اقل من 1 في الإلف اقل من نسبة ألامية في أمريكا و نسبة وفيات المواليد أقل من نسبتها في أي مكان أخر في العالم و مع هذا ترفض هذه الدولة الصغيرة ولايه أمريكا عليها وهاهي ألان مازالت صامدة صمود غير عادي ترفض أي شيء من أمريكا لا منتجات ولا حتى الدولار الأمريكي. و السبب أن حكومة الثورة ترفض رفض قاطع أن تكون تابعة لسياسة أمريكا في البحر الكاريبي. ومع أن كوبا يقولوا عنها أنها دولة شيوعية فهي أفضل حالا من كل الجزر المحيطة بها التي تتمتع بعلاقات طبيعية بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية. هاهو الغباء الأمريكي مازال مستمر منذ أن قالوا للسادات اقتل الشيوعية بالتدين فضربت مصر بآفة العن من الشيوعية.
في الحقيقة أمريكا مع الرايجه و الرابحة حتى ولو خسرت الشعوب. هاهو الشعب المصري لقد أقاموا مبارك 30 سنة مع انه كان فاسد و عندما استغلوه و قضوا منه حاجتهم ، خلخلوا أرجل كرسيه بكل عنف حتى سقط وسقطت مصر كلها في يد المتطرفين الاسلامويين . و السبب أن الإدارة الأمريكية وجدت غايتها فيهم، سيحكمون مصر و سيتذكرون أن من أتي بهم هم الأمريكان.
والقصة تتكرر في الشعب الليبي و ألان الشعب السوري. لو كانت أمريكا تري أن الأخوان أحق بحكم مصر لأنهم منظمين تنظيم ممتاز وممولين تمويل ممتاز. فهل هذا يعني أنها تقف معهم ضد الغالبية من الشعب المصري الذي ساهمت أمريكا في تخلفه السياسي بسبب دعمها للنظام السابق بعد كل هذا عرفت معني الإمبريالية الأمريكية.
هيلاري عيب جدا أن البسطاء عيروكي بمونيكا ولكن سياسيا استحققتي و عن جدارة كل حبة طماطم ضربت بها سيارتك مع أنها غالية أرادوا أن يعبروا عن مدي استيائهم من وجودك في مصر تساندي من آتيتي بهم لحكم مصر.
و أخيرا يا مدام كلينتون و يا استاذ اوباما الأقباط شعب عريق له تاريخ وحضارة ليس لعبه تتسلون بها يا سادة و تدعوهم لحفل الفتات بعد أن وزعتم الغنيمة.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com