قالت مجلة 'أميركان ثينكر' الأمريكية إن العديد ممن وصفتهم بالإصلاحيين في مصر يعتقدون أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون وإدارة الرئيس باراك أوباما يؤيدون جماعة الإخوان المسلمين وعملوا على تمكينها منذ مجيء أوباما رئيسا للولايات المتحدة قبل ثلاث سنوات عندما ألقى خطبته الشهيرة في جامعة القاهرة.
وأضافت المجلة، في سياق تقرير نشرته على موقها على الإنترنت السبت، أن هناك العديد من أعداء الإسلام وأعداء الإخوان المسلمين، مشيرة إلى أن كلينتون وأوباما والإعلام الأمريكي على وعي تام بهذا الأمر.
وأشارت الى أن، مساندة أمريكا للجماعة، أدت الى عزل المصريين الذين يعتبرون حلفاء لأمريكا؛ حيث يؤمن الليبراليون في مصر بأن حكومة أوباما، ووزارة الخارجية الأمريكية تقف وراء فوز الرئيس محمد مرسي بالرئاسة.
وتحدثت المجلة عن أن مواقع إخبارية عربية كثر فيها الاتهامات الموجه لهيلاري والمؤامرات الأمريكية لدعم الإخوان المسلمين، والتي ذكر فيها ثقة هيلاري في مساعدتها هوما عابدين.
ولفتت المجلة الانتباه إلى أن ادارة أوباما تمتلئ بالإسلاميين وعلى رأسهم داليا مجاهد (التي ترتدي الحجاب) المسؤولة عن الشؤون الإسلامية، وركزت المجلة على ذكر ارتدائها للحجاب، لأنها تقصد الإشارة إلى انها ملتزمة بتطبيق الشريعة، ولا مجال للشكوك وفقا لما جاء بالمجلة وراء بزغ نجم مجاهد، الا أنها الذراع اليمنى لأوباما في البيت الأبيض.
وانتشرت الشائعات حول الكثير من الإسلاميين الذين يعملون في الحكومة الأمريكية، خاصة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر.
وأوردت المجلة نص خطاب قالت إنه من الدكتور طارق حجي، أحد الإصلاحيين المصريين – على حد وصف المجلة – وجهه إلى هيلاري كلينتون، وجاء فيه 'أنا اعرف جيدا أن العالم بأسره يكاد لا يعرف سوى القليل عن الإسلام، وعن تاريخ المسلمين، والشريعة الإسلامية، وعن السياسة و الأدب الإسلامي، وكذلك أنت'.
وتابع حجي: 'كما انكم لا تعرفون شيئا عن مسيرة الإخوان المسلمون و أجندتهم منذ نشأتهم في عام 1928، كما أعرف ان مديرك هو الأخر لا يعرف شيئا عن كل ما ذكرته من قبل، و من الواضح أنكم (هيلاري – و أمريكا) لن تتحملون عواقب السياسة التي تنتهجها الجماعة، التي لا تعرف سو القليل جدا عن الإسلام'.
وأضاف حجي في الخطاب المنسوب إليه: 'فنحن أبناء مصر ومسيحيها البالغ عددهم 15 مليون، سندفع ثمنا غاليا نتيجة وصول الجماعة، ففي مصر تستمعون إلى الكثير من الهراء حول وسطية الإخوان المسلمون، والكثير من الأكاذيب الأخرى، والتي ستؤدي إلى حدوث كارثة كبيرة ليس في مصر ومنطقة الشرق الأوسط فحسب، بل في العالم بأسره'.
وقال حجي إن هدفه من الرسالة 'ليس توبيخكم (الولايات المتحدة) بل الهدف منه هو إنقاذ العالم من غلطة كبيرة ارتكبت في عام 1979 على يد كلا من الاستخبارات الأمريكية والسعودية بقيادة ' تركي الفيصل' الذي وصفه حجي 'بالأحمق' عندما وافق على تكوين حركة المجاهدين، زودها بالأسلحة بغرض محاربة الاتحاد السوفيتي المتمركز في أفغانستان.
وختم حجي خطابه قائلا: 'دعيني انتباهك بأن كل الإسلاميين الذين يمكن أن تقابليهم في القاهرة الأن، عبارة عن حفنة من الإرهابين، أعداء للوسطية، والحرية، فهم مجرمون، و هدامون، بصورة أكبر مما تتخيليها'.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com