يستعد عدد من قيادات الإخوان الذين جاءت أسماؤهم في قرار العفو الذي أصدره الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، من بين 26 محكومًا عليه من مختلف التيارات الإسلامية، للعودة إلى مصر خلال الأيام المقبلة، وعقب عيد الفطر.
وشمل القرار 9 متهمين في قضيتي «التنظيم الدولي للإخوان المسلمين»، و«ميليشيات الأزهر»، إلى جانب قيادات وأعضاء تنظيمي «الجهاد» و«الجماعة الإسلامية»، الذين غادر معظمهم السجون بالفعل، تنفيذًا للقرار.
وتضمن قرار العفو عن المتهمين المحكوم عليهم غيابيًّا في قضية التنظيم الدولي، كلاً من الدكتور وجدي غنيم، المقيم في قطر، والداعية عوض القرني (سعودي الجنسية)، وأشرف عبد الحليم عبد الغفار، وإبراهيم منير، القيادي الإخواني المقيم في لندن، إضافة إلى 5 قيادات إخوانية من المتورطين في قضية «ميليشيات الأزهر»، من بينهم الدكتور يوسف ندا، مفوض العلاقات الخارجية السابق بالجماعة، وإبراهيم فاروق محمد الزيات، رجل الأعمال الإخوانى المقيم في ألمانيا، والدكتور توفيق الواعي، القيادى الإخواني المقيم في الكويت واسمه الحقيقي يوسف توفيق المتعايش، والداعية فتحي أحمد الخولي، سعودي الجنسية (متوفى)، والمهندس علي غالب محمود همت (سوري الجنسية).
وقال عبد المنعم عبد المقصود، محامي جماعة الإخوان المسلمين، إن قرار العفو هو «خطوة على الطريق الصحيح لإرجاع الحقوق لأصحابها الذين تمت إحالتهم ظلمًا للقضاء الاستثنائي في عهد الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك».
أضاف في تصريحات لـ«المصري اليوم» أن «الأحكام التي صدرت ضد هذه القيادات هي أحكام جائرة لا تستند للقانون ولا الدستور»، مؤكدًا أن عددًا من القيادات الإخوانية سيعودون إلى مصر خلال أيام قليلة، ومن بينهم الدكتور أشرف عبد الغفار، وإبراهيم منير.
وأجرت «المصري اليوم» اتصالاً مع الدكتور توفيق الواعي، القيادي الإخواني المقيم في الكويت والمتهم في قضية «ميليشيات الأزهر»، الذي أعرب عن سعادته بقرار العفو، مؤكدًا أنه لم يأت إلى مصر منذ أكثر من 30 عامًا.
وأكد أنه ليس له أي علاقة بهذه القضية، وأن قرار العفو هو «نصر من الله، جاء على يد الرئيس المؤمن محمد مرسي»، بحسب قوله، مشيرًا إلى أنه متابع لجريدة «المصري اليوم»، وشكر الجريدة على الاتصال به عقب قرار العفو.
وفي السياق نفسه، قال إبراهيم منير، القيادي الإخواني المقيم في لندن، إنه قرر العودة بشكل قاطع إلى مصر قبل صدور قرار العفو، مؤكدًا أنه سيعود إلى مصر بعد انقضاء شهر رمضان المبارك، حيث إنه مقيم خارج مصر منذ عام 1977.
ورفض «منير» التعليق على قرار العفو، قائلاً: «لم أقرأ النص حتى الآن، وأرفض التعليق عليه قبل قراءته».
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com