بقلم: أيمن الجوهري
لم أجد أشد قسوة و عدائية على (( مصر )) و للأسف أكثر من .... المصريين ....أنفسهم.....
أيانا ثم أيانا ياا سادة...أن نتخيل ..... أنة سيكون هناك ..... أى (( حل أو تخطى أو تقدم...)) لأى من أزماتنا المتلاحقة و محناتنا المتشعبة فى كافة شئون حياتنا و معيشتنا ....... ممكن أن يبداء من أى قاعدة و منهج ...... غير تصفية (( مابى قلوبنا....و تنقية مابى عقولنا.....))...بشكل جزرى و موضوعى و شامل ....وليس صورى شكلى ...باهت....
ياااا اهل بلدى بكل هدوء ..... الفتنة هى نتاج بغيض حتمى و حمل سفاح ..... من تزواج
بين التمييز و الظلم ....بين الناس.....و تنمو و تترعرع حينما يكون هناك حاضن فهمى لها فى عقول و قلوب أطرافها .....و تتغذى من كثرة سلبياتهم الفهمية و الفكرية ......
و تتوحش حينما يجُامل و يُصنف فى حلها.....
فاذا أردنا لها وئداً .....فمنهجية أخمادها تبداء بالمواجهة .....السريعة الحازمة ......(( قانونيا و فكرياً )..... بدون أى تمييز و تصنيف أو مجاملة لكافة الأطراف المتسبيين فيها و المتأثرين بها و الشعلين لها .....و ألا ستخفوا صوتا ....و تنطفىء شكلاً.... و تُميع وقتاً .... وتغفوا برهة ....ولكنها تظل لهيباُ و سعيراً فى الصدور.... و أسيرة فى القلوب فالجاز الفكرى المُتسخ....يسهل جداً أشعالة ......
و دعونى أذكركم ياا سادة..... ((( العدل )))....هو قيمة ..... غير قابل للتفاوض حولها ....
ولا التنازل عن أى ركن من أركانها .... العدل ليس رفاهية و إنما هو حق .... وليس أختيارى أنما هو واجب ..... و ليس مجال للأنتقام و لتصفية الحسابات ..... بل مجال للقضاء و للفصل بين المنزعات ...... و ليس فكرة يُعترض عليها .... و ليس محك إبتزاز ..... أو مقايضة .... و ليس مجال للأختبار ..... وإنما هو إلزام و عدم الأستهانة مُطلقاً فى تطبيقة ....
العدل ليس المرادف للعقاب .... بل هو مرادف للحقوق ......
ومدى النجاح فى أقامتة ..... بين الناس بدون أى أخفاق أو تمييز أو ظلم ....لهو شهادة عبور المجتمعات... من شتاتها البشرية .... الى وطنها المجتمعى الأنساني..... و أنة لفرق لو تعلمون .....عظيم...
و للأسف كلمة (( أقلية )).... مازالت لها أرشيفها الفكرى و قاعدتها الفهمية السلبية المتوارث عبر الأزمنة فى عقولنا ..... و بالتالى يعكس و يقود هذا الفهم الخاطىء و المغلوط و المشوه ....أحيانا كثيرة بعض سلوكياتنا الحمقاء .... فى واقعنا .... و بأستمرار أفرازات هذا الفهم الخاطىء لهو دليل كرية و مؤسف .....على فشلنا كبشر..... فى عدم قدرتنا للأرتقاء .... إلى مرتبة الأنسانية بعد.... لأنة يثبت و يقر أن هناك أنحراف فى المساوة بين الناس.... و تمييز فى حقوقهم ..... و تحيز و تصنيف فى تفعيل العدل بينهم ..... و يظهر كذلك سوء إستغلال للظرف الكمى العددى لفئة ما على أخرى.
......و يظهر الفشل و الأخفاق فى طرح المنهج الكيفى المجتمعى السوى الذى يحتوى
و يحتضن الجميع مساوة و عدلاً ..... تصهر كافة فئات و طبقات المجتمع ..... فى بوتقة التعايش الأنسانى الحقوقى العادل بينهم...وهذا حقاً لمُحزن ......
وأختم...و أقول للكرام كافة....مراراً و تكراراً....نحن فى حاجة ماسة لبعض البعض نظراً لأختلاف طبائعنا و ظروفنا و معطياتنا و فهمنا و قدراتنا و مواقعنا ...وهذا ليس أختيار بل ضرورة حتمية..... بدون ... أى تعالى أو تمييز أو تفرقة أو أقصاء بيننا ... لأننا حتما سنفشل أذا لم ننجح فى أكتشاف قيمة (((التكامل فيما بيننا )))...
فالصفر هو " رقم " لو كُتب وحيدأً سيكون رقما بلا قيمة ولكنة فى حال تكاملة مع أرقام أخرى سيتمدا معا..... قيمتهما...
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com