بقلم: مينا ملاك عازر
عزيزي القارئ، كثيراً ما تقرأ رأس مقال فتشعر أنك بحاجة لأن تكمل أنت المقال، سأعطيك هذه الفرصة في هذه المرة، فسأكتب لك رؤوس مقالات لتكمل أنت المقال بالطريقة التي تتناسب مع فكرك ورأيك، ولك مطلق الحرية أن تفعل ما شئت ما دمت تعترف أنني من وضع لك حجر الأساس في المقال.
إن من يحتكرون وضع الدستور على مقاسهم اليوم بشكل يكفل لهم احتكار الحكم أبد الدهر، يعترفون دون أن يدروا أنهم سيمنعوا أي فصيل الوصول للحكم، فيما يعتبر ديكتاتورية الجماعة.
كُنت قد كتبت مقال بعنوان "رسائل في إعلانات" في هذا المقال استخدمت الإعلانات والجمل الأشهر بها لإرسال رسائل لأشخاص أو لجماعات أو لشعب مصر، وفي هذه المرة سأستخدم الإعلان الأشهر عن منتج الآيِس كريم والذي يبتلع فيه الصديق أبو صديقه، فيقول الابن "أبويا أبويا، الله يخرب بيتك عملت إيه!؟" بشكل موسيقي لذيذ بعيداً عن الشتيمة والاستهانة بالأب الذي يُبتلع بالإعلان لأنه يهاجم أفعال ابنه وصديقه، فأنا سأقول بنفس اللحن الذي ظهر في الإعلان لجماعة الإخوان المسلمين وبأسلوب مهذب "مصر مصر الله لا يسامحكم بلعتوها ليه!؟"
حملة وطن نظيف حملة أثبتت أن مصر وطن نظيف، الحمد لله أنها لم تقل أنه وطن مبارك. وعلى أي حال إن الحملة تصب في مصلحة الفلول وتسعدهم وتؤكد لهم أن العفو عن مبارك قادم لا ريب بحسب اتفاق الجماعة معه، والمسألة مسألة وقت لا أكثر.
بعد العفو الرئاسي عن قتلة الضباط، ومحاولي اغتيال مبارك، أولائك الإرهابيين والمتسترين بالدين، ليفعلوا أفعالهم التي يتبرأ منها أي دين، أنتظر قرار إقالة قنديل لتعيين أيمن الظوهري رئيساً لوزراء مصر، وذلك بعد إجراء الإجراءات القانونية التي تكفل له هذا وتؤمن له الطريق لسدة الحكم بعد مرسي.
قرأت خبراً أن الجيش المصري بدأ عمليات في سيناء قتل فيها عشرين إرهابي في قرية التومة بشمال سيناء مركز الشيخ زويد والتي بها جماعات إرهابية وتكفيرية وجهادية وهي معروفة بإيوائها هذه الجماعات، فابتسمت محيياً الجيش المصري الذي قتلهم ولم يقبض عليهم لأنه يعرف أنه إن قبض عليهم لنالوا العفو الرئاسي، فاختار أن يقتلهم ليحاسبوا عند ربهم حيث العدل.
رفع رجب طيب أردوغان رئيس وزراء تركيا نعش أحد جنوده اللذين ماتوا في طائرة سقطت في سوريا ورفع الرئيس مرسي الحرج عن نفسه بعدم حضوره جنازة شهداء مصر الأبرار المستشهدين على يد الجماعات الإرهابية.
مع الفرق الشاسع بين الموقفين في كل شيء- أقترح على متطرفي دهشور أن يعلقوا القميص المحروق ليستدروا العطف والتعاطف ويجمعوا حولهم المؤيدين والمناصرين كما فعل معاوية بقميص عثمان أثناء حربه مع الخليفة علي ابن أبي طالب –لحضرتك أن تعرف الفرق الذي أشرت إليه وتعرف أيضاً أوجه الاتفاق-
المختصر المفيد الإخوان سرقوا مصر، ويحاولون الآن هدم صرح القضاء الذي استعصى عليهم طويلاً، وكان حجر عثرة أمام مشاريعهم الاستأثارية, ترى هل ينجحون!؟.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com