بمؤتمره التأسيسي الأول بـ"الجيزة": حزب الدستور يرفض أخونة الدولة وسيطرة الإخوان وحصارهم لمدينة الإنتاج الإعلامي.
كتب- مايكل بقطر
رفض "عماد أبو غازي"، رئيس لجنة تسيير الأعمال بحزب الدستور، مليونية 24 أغسطس، التي دعا إليها "محمد أبو حامد"، العضو السابق بالبرلمان المنحل، ضد "محمد مرسي" رئيس الجمهورية وجماعة "الإخوان المسلمين".
وقال "أبو غازي"- خلال مؤتمر عقده حزب الدستور مساء أمس الجمعة بمحافظة "الجيزة"- "هذا وقت ممارسة السياسة الرشيدة، لذا علينا قبول الرئيس المنتخب فلنعطيه فرصة وبعدها نقيم أدائه".
وأوضح " أبو غازي" أن برنامج الحزب الذي سيقدم للجنة شئون الأحزاب هو مبدئي، وسوف يتم تعديله أو تغييره، وكذلك اللائحة الداخلية، خلال عام بعد تحديد المؤتمر العام للحزب، والذي سيضم كوادر الحزب المنتخبين والممثلين له في المؤتمر، مضيفًا أنه بعد إشهار الحزب سيتم العمل على المحليات والدوائر الانتخابية لبلورة البرنامج النهائي للحزب.
وأشار إلى أن التقدم للجنة شئون الأحزاب سيكون قبيل أجازة عيد الفطر.
وعن استراتيجية عمل الحزب في الانتخابات القادمة، أكد "أبو غازي" أن المشاركة في الانتخابات وسيلة من ضمن وسائل الحزب لتحقيق برنامجه، مشيرًا إلى أن الصورة إلي الآن غير واضحة، ولكننا نسعى لخوض الانتخابات من خلال أوسع جبهة تعبر عن القوى المدنية في المجتمع، وهناك معارك مشتعلة الآن في الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور الذي يجب أن يعبر عن دولة الديمقراطية والمواطنة.
كما رفض "أشرف بلبع"، العضو المؤسس بالحزب وعضو لجنة تسيير الأعمال، مليونية 24 أغسطس، قائلًا: "مليونية إسقاط المرشد هو نوع من التعنف، وفي هذا الوقت نحتاج إلى ممارسة السياسة الرشيدة والتحرك للأمام لا إلي الخلف أو الهدم، ويجب إعطاء الرئيس المنتخب فرصته لنقيمها، وليس القيام بمظاهرات ضده، ولم يمض على توليه الحكم شهرين، وكذلك لن نقبل بأخونة الدولة أو سيطرة الإخوان المسلمين عليها مثلما حاصروا مدينة الإنتاج الإعلامي، ولكن نحن ضد سياسة العنف والعنف المضاد التي ستؤدي إلي التهلكة، فالدولة ضعيفة إقتصاديًا وأمنيًا وسياسيًا، وتحتاج لالتقاط أنفاسها."
وعن التحالف مع الأحزاب المدنية، أوضح "بلبع" أن مصر الآن أمام فراغ سياسي، وعلينا عمل توازنات مع كل القوى السياسية لإحداث توازن مع تيار الإسلام السياسي، خاصة وأننا بين تيار إسلامي يسعى للسيطرة ومجلس عسكري له مصالحه الخاصة والتيار المدني الذي لا يؤمن بدولة دينية أو عسكرية هو الأضعف، لذا جاء الحزب لملء الفراغ، فنحن حزب من المبادرين الأحرار الثوار الذين لا يسعون لمصلحة شخصية.
وتساءل "أحمد الهواري"، عضو لجنة تسيير الأعمال بالحزب، لماذا لم تحقق الثورة أهدافها؟ وأجاب: "لأنه كان ينقصنا كيان سياسي حقيقي للحفاظ علي مكتسبات الثورة، وكان ينقصنا التجمع تحت مظلة واحدة، والحل هو توحيد الصفوف والعمل علي كل أرض ومنطقة حتى نصل لأهدافنا، فالثورة الحقيقة هي ثورة المواطن نفسه ليشعر بتحسن في حياته ومطالبه اليومية"، مشيرًا إلى أن أهم المعارك أننا لم نستطع أن نكسب ثقة المواطنين فى شباب الثورة في الانتخابات، لذا فإن أهم أهداف الحزب أن يكون 50% من أعضاء المحليات من الشباب.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com