بقلم: د. فوزي هرمينا
في مجتمع يغلب علية التدين المظهري الكاذب وكذلك الدروشة الدينية المنحطة لأنحطاط واضعيها وإنتشار ثقافة وفكر الخرافة الغيبي والمظهري . حيث تم تحجيب الفكر والعقل النقدي المبتكر وتغييب الفكر الانساني العقلاني الراقي بفعل فاعل وطبعاً الفاعل معلوم وليس مجهول . وطرد هذا الفكر الانساني العقلاني الحقوقي شرّ طٍرّدة من المجتمع المصري . وتغليب ثقافة القطيع والرعاع ثقافة عدم الاستقرار ثقافة البدو والرمل والصحراء الجافة النافية والطاردة للآخر وخاصتاً الآخر الديني علي ثقافة النهر ثقافة الاستقرار ثقافة فكر وحقوق الانسان بمفهومة الراقي والواسع .
ونتيجة لذلك إنحدر المجتمع المصري للأسف للهوة الطائفية السحيقة نتيجة الحفر الطائفي في قاع المجتمع المصري وكذلك وسطيتة وقمتة ..... !! ؟؟
ومما سبق وكل ما سبق الاقباط هم الذين دائماً يدفعون ثمن هذا العٍوار الثقافي والفشل السياسي والاقتصادي والتعليمي نتيجة التدين الكاذب والمد الوهابي وإنتشار ثقافة البداوة والقطيع بديلا عن ثقافة حقوق الانسان
والامثلة كثيرة ولا حصر لها ومن هذة الامثلة الاتي :
** ديكتاتورية المجتمع والحكم
حيث المجتمع أصبح أكثر تشدداً من ذي قبل نتيجة الفكر السلفي الوهابي الذي تغلغل في أعماق أعماقة فأصبح المجتمع رافض الآخر وخاصة الديني وحتي رافضاً الحوار مع هذا الآخر . ونتيجة فساد اللعبة السياسية بفساد مؤسسيها وتحالف رجال السياسة برجال الدين وخاصتاً المتوهبنين منهم . فأصبح الاقباط يدفعون ثمن ذلك فلا قبطي في مركز صنع القرار ولا حتي بالقرب منة
** التعليم
فساد التعليم وتخلفة وإنقسامة بين ديني وهابي ومدني متخلف وحتي القائمين علي التعليم المدني متشبعي بالفكر الوهابي . وقيام التعليم علي الحفظ والتلقين حيث الثقافة الوهابية وإختفاء ملكات النقد والتفكير . أدي الي إنزواء الاقباط من العملية التعليمية فلا مدير مدرسة ولا مدير إدارة ولا وكيل مدرية ولا وكيل وزارة مسيحي ..... !!! أما الجامعات فحدث ولا حرج . ألم أقول لكم ان الاقباط دائما هم يدفعون ثمن هذا التعليم المتخلف
** البطالة
نتيجة الازمة الاقتصادية العالمية والفساد والركود الاقتصادي المصري . فحدث تزواج بين السلطة الفاسدة والمال البترودولاري الوهابي نتج عن هذا التزاوج نسبة عالية من البطالة بين الشباب وخاصة الشباب القبطي حسب الاحصائيات الامينة والنزيهة المعلنة
وأصبح الاقباط عموما والشباب منهم خصوصاً بين مطرقة الحكومة وسندان تيارات الاسلام السياسي . نتيجة التسابق علي الاسلمة بين الحكومة وهذة التيارات والصراع كذلك بينهم علي كرسي الحكم
** القانون
أدي تغييب القانون وعدم إعمالة وخاصتاً في الحوادث الطائفية حيث جلسات المصاطب التخديرية والتسكينية أن الدم القبطي بدون ثمن ولا قيمة فهو رخيص رخص التراب ..... !!! والادلة والشواهد تؤيد ذلك فمن الكشح للأسكندرية يا قلب لا تحزن
ونتيجة عدم إعمال القانون الاقباط دائما هم الذين يدفعون الثمن وأصبح الشعار لا كرامة لقبطي في وطنة .... وهنا الفجيعة الكبري
وأخيراً وليس آخراً يبقي كلام ذهبي الفم والقلم ولسان العٍطر فيقول في أحدث عظاتة لشعبة
(( ألا يخافو من أي شيئ يحدث حولهم . أو أي شيئ خطر يلحق بهم . موضحاً أن اللة يحافظ علينا حتي دون ان نطلب منة . خاصتاً أن اللة حفظ كنيستة الاولي من كل ما لحق بها من عدوان . حيث تعرضت الكنيسة علي مر العصور للكثير من الاضطهاد ولكن اللة ابقاها سالمة ))
وكذلك يقول قداسة البابا
(( اللة منحنا الفرصة لنخاطبة ..... وبعض أصحاب المناصب لا نستطيع الوصول إليهم ... !!! ؟؟؟ ))
فعلاً كما قلت يا أبي :
إن اللة يدرك صمتنا ومعانية ويعلم عمق ما نعانية ..... !! ؟
ألم أقول لكم ان الاقباط هم دائما يدفعون ثمن السياسات الخاطئة والفاشلة في المجتمع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com