رفض الكاتب الصحفى إسلام عفيفي رئيس تحرير جريدة الدستور – المحال إلى محكمة الجنايات بتهمة إهانة شخص الرئيس محمد مرسى – أن يتم سجن أي شخص لمجرد أنه صاحب رأي، مؤكدًا أنه لا يخشى أن يسجن فى القضية المتهم فيها وإن كان هو شخصيًا لا يحب أن يسجن.
وقال عفيفي خلال حواره مع الاعلامى أسامة كمال فى برنامج نادى العاصمة على الفضائية المصرية "إنه لا يبحث عن مجد شخصي او بطولة زائفة وانما فى المقام الاول والاخير احترم مهنتى"، وعندما سأله كمال عن سر هجومة الشديد والمستمر على جماعة الاخوان المسلمين رد عفيفي بأنه حتى اربعة شهور مضت كانت قيادات من الجماعة – الحاليين والسابقين – يكتبون اعمدة فى الدستور منهم الفيادى الكبير جمال حشمت والدكتور عصام العريان والدكتور محمد حبيب وكمال الهلباوى.
مؤكدًا أنه لا توجد خصومة شخصية بينه وبين الجماعة او قياداتها حتى ان الدستور نشرت مقال فى غاية الحدة كتبه جمال حشمت ضد الجريدة ونشرنا الى جوارة ردنا عليه اى اننا نتعامل بمهنية وليس بمواقف شخصية.
واضاف انه اجرى محادثة هاتفية طويلة مع الدكتور محمود غزلان المتحدث باسم جماعة الاخوان المسلمين قبل 8 اشهر طالبه فيها بألا تكرر الجماعة أخطاء الماضى وان تبتعد عن فكرة التكويش والاستئثار بكل شيء لأنها لن تحتمل ان "تشيل الشيلة لوحدها"، مشيرًا الى ان الخلاف السياسي الذى بينه وبين الجماعة بدأ منذ محاولة الاخوان السيطرة على الجمعية التأسيسية وما قاله الرئيس مرسي من أن الجمعية التأسيسية تحتاج إلى مراجعة يؤكد صحة موقفنا.
وقال عفيفي إنه عندما تصرح قيادات جماعة الاخوان بأنهم يجمعون تقارير عن اداء الوزراء وقيادات الداخلية معنى ذلك ان الذى يحكم مصر هى الجماعة ولابد ان يقنن الرئيس وضعها".
ورفض رئيس تحرير الدستور كل ما يثار حول انتمائة للمجلس العسكرى مؤكدًا انه ليس محسوبًا عليه وليس لديه رقم تليفون قيادة واحدة من قيادات المجلس العسكرى بل إن الدستور هاجمت سياسات هذا المجلس أكثر من مرة.
وكشف رئيس تحرير الدستور انه لم يصله اى استدعاء رسمى للتحقيق معى كما انه من المفترض أيضًا ان يتم الاستدعاء عن طريق نقابة الصحفيين وان يحضر معى احد اعضاء مجلس النقابة التحقيق الى جانب محامى النقابة وهذا لم يحدث أيضًا الأكثر من ذلك انه لم يتم إخطاري إلا بموعد أول جلسة فى القضية والذى حدد موعدها فى 48 ساعة فقط.
فيما تساءل أسامة كمال عن كيفية مصادرة عدد السبت الماضى من جريدة الدستور وقد وصل الى منزله مع مجموعة الصحف اليومية التى تصله فرد عليه عفيفي قائلا "إن قرار مصادرة العدد صدر من نيابة أمن الدولة الساعة الرابعة عصرًا بعد أن كان العدد نفذ من الأسواق"، مؤكدًا ان البلاغات التى قدمت كانت تهدف منع اعدادًا اخرى، مشيرًا الى ان ضباط الداخلية الذين توجهوا الى دار التحرير فى الخامسة صباحًا لسحب " زينكات "الصحيفة بعد طباعة العدد قالوا لجمال عبد الرحيم رئيس تحرير الجمهورية واخريين تعاونوا معنا فردوا عليهم نتعاون معكم فى شيئ غير قانونى.
وتساءل لماذا تتدخل الداخلية فى هذا الامر بدون اذن نيابة؟
وعندما سألة اسامة عن رأيه فى مظاهرات 24 قال انه مع حق التظاهر لكنه ليس مع التخريب او العنف مشيرًا الى تعجبه من كثرة المظاهرات التى تخرج فور كل قرار للرئيس مرسي مؤكدا ان الرئيس لا يحتاج الى هذه المظاهرات لانه اصبح الرئيس وانتهى الامر.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com