كتب- جرجس توفيق
بدأ العد التنازلي لمليونية 24 أغسطس، التي دعا لها النائب السابق "محمد أبو حامد" بهدف إسقاط جماعة الإخوان المسلمين. وشهدت الساعات الأخيرة تجاذبًا بين القوى السياسية والثورية المختلفة بشأن المشاركة، ففي الوقت الذي ذهبت فيه الحركات القبطية للمشاركة في المظاهرات التي ستتجه إلى قصر الرئاسة، رفضت الكيانات الثورية المشاركة بدعوى أن أصحاب الدعوة للتظاهر من أنصار الثورة المضادة، واعتبرت الأحزاب الإسلامية أن المليونية ضد مصلحة الوطن، مؤكدة فشلها.
القوى الثورية السياسية بـ"السويس" ألقت حجرًا في المياه الراكدة لمليونية 24 أغسطس، عبر إعلانها الحشد بقوة للتظاهر ضد الإخوان، جراء الاعتداء الذي جرى مساء أمس على الشيخ "حافظ سلامة"، قائد المقاومة الشعبية بالسويس، جراء انتقاده اللاذع للإخوان والسلفيين، من ناحية استغلال العاطفة الدينية في السياسة.
وعلى الصعيد ذاته، أكدت الكيانات القبطية مشاركتها في مليونية 24 أغسطس، مع الالتزام بالطابع السلمي للتظاهر، دون الالتفات لمحاولات الزج بالائتلافات القبطية في شائعات "إحراق مقرات الإخوان المسلمين".
وحسبما أكد د. "ميشيل فهمي"، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسيحيين، فإن الجماعة ستشارك بشكل سلمي بعيدًا عن أعمال العنف.
كما أكد "اتحاد شباب ماسبيرو" أنه سيشارك في المليونية طبقًا لمنهجه "اللاعنفي" في كل المظاهرات التي دعا إليها أو شارك فيها، نافيًا أن يكون هدف التظاهر هو زعزعة استقرار الوطن.
ودعا "فادي يوسف"، منسق ائتلاف أقباط مصر، إلى نزع الطائفية من مظاهرات 24 أغسطس، والمشاركة على أساس وطني، والالتزام بسلمية التظاهر، مشيرًا إلى أن الائتلاف لم يحسم موقفه من المشاركة، لكنه في الوقت ذاته يدعم حق التظاهر السلمي للجميع.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com