أكد حزب الوفد بالفيوم رفضه القاطع للمشاركة فى مظاهرات الرابع والعشرين، والتى دعا إليها عدد من القوى والشخصيات السياسية، وأكد الحزب إدانته الكاملة للأصوات التى ارتفعت بدعوات العنف والتخريب ضد مقار حزب الحرية والعدالة.
وقال الدكتور أحمد برعى، القيادى بحزب الوفد بالفيوم، إنه بالرغم أن الحزب يؤيد بشكل مطلق كل صور التعبير عن الرأى ومن بينها حق التظاهر السلمى الذى يبتعد عن العنف والتخريب ويتم فى إطار المشروعية القانونية إلا أنه وفى نفس الوقت فإننا نرى أن مظاهرات الرابع والعشرين ليست مناسبة لا فى توقيتها ولا فى أهدافها.
وأضاف:" الحزب ليس بالقطع سعيدًا لسيطرة جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة على مقاليد السلطة فى مصر، إلا أننا فى النهاية ينبغى أن نقبل بقواعد العملية الديمقراطية أيا كانت نتائجها، حيث إن الإرادة الشعبية ينبغى أن تكون وحدها هى صاحبة القرار والرأى الأخير، وأن تغيير الوضع السياسى الحالى فى مصر لا يمكن أن يكون إلا بالطريقة ذاتها التى جاء بها الإخوان إلى مقاليد السلطة عن طريق الاحتكام إلى صندوق الانتخابات.
وقال برعي :"إن الحزب يدعو كافة القوى المدنية بدلاً من ذلك إلى الاستعداد الجاد من الآن لانتخابات مجلس الشعب القادمة، وهى التى يمكن أن تكون مؤثرة فى التركيبة السياسية الحالية للبلاد ويمكن أن تعود بها إلى حالة التوازن المفقود.
مشددا على رفض محاولات الإثارة وإشاعة البلبلة وعدم الاستقرار داخل المجتمع، وهو الذى أصبح فى أمس الحاجة إلى تكاتف الجميع من أجل عبور هذه المرحلة الحرجة للوصول بالبلاد إلى بر الأمان.
وأكد برعى أن الحزب قرر تشكيل وفد من قيادات الحزب لزيارة مقر حزب الحرية والعدالة بالفيوم للتأكيد على رفضه لدعاوى العنف والتخريب التى تتنافى مع دولة القانون التى نحاول أن نقيمها بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير العظيمة.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com