ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

أقباط بالإسكندرية: كنا ننتظر من مرسى أن يكون رئيسًا لكل المصريين.. ويرفعون شعار"أنا مصرى.. قبل ما أكون مسيحى"

| 2012-08-27 20:15:30

    أقباط بالإسكندرية: نطالب مرسى بالموافقة على الزواج المدنى
    ناشط قبطى: المسيحيون شعروا بعصر جديد من الحرية عقب الثورة
    كاهن بالإسكندرية: عانينا من التيار الإسلامى منذ أيام السادات
    سكرتير المجلس الملى: نطالب بالمساواة ولن نوافق على أى حقوق منقوصة

قال المتحدث الرسمى لرابطة أقباط الإسكندرية مينا بطرس إن جميع الأقباط بصفة عامة ينادون بالدولة المدنية لأنهم شركاء مع إخوانهم المسلمين فى هذا الوطن، بالإضافة إلى أن غالبية المواطنين المصريين ينادون أيضا بالدولة المدنية تفعيلا لشعار "الدين لله والوطن للجميع"، وفى الفترة السابقة كان الأقباط بعيدين عن الساحة السياسية وارتبطت هذه الصفة بأنهم سلبيون لعدم مشاركتهم فى الانتخابات.

وأضاف أن الأقباط كانوا يشعرون بأنهم مهمشون وكان هذا جليا فى عدم ترشيح الحزب الحاكم في عهد المخلوع للأقباط على قوائمه الانتخابية، بالإضافة إلى ما كان يحدث أثناء الانتخابات من سيطرة الحزب الحاكم وأصحاب النفوذ على اللجان الانتخابية ومنع المرشحين المستقلين من مباشرة العملية الانتخابية.

وأكد بطرس أنه عقب اندلاع ثورة يناير شعر الأقباط بأن هناك عصرا جديدا من الحرية والديمقراطية، وشاركوا فى أول استفتاء بعد الثورة وكانت مشاركتهم واضحة وبصورة مشرفة، وبالنسبة للانتخابات المقبلة المقرر إجراؤها قريبا فهناك تخوف من إجراء هذه الانتخابات فى الوقت الحاضر، وذلك لأن هناك انفلاتا أمنيا فى الشارع المصرى وعدم شعور المواطن بالأمن والأمان يترتب عليه عدم ذهابه إلى صناديق الانتخابات وإبداء رأيه فى المرشحين بهذه الانتخابات.

وأوضح بطرس أنه بالتالى لن تكون هذه الانتخابات نزيهة ولن تعبر عن رأى الشعب والأقباط فى الوقت الحاضر، وبعد الثورة وتعدد الأحزاب السياسية وعندما يشعر المواطن القبطى بالأمان فى الشارع المصرى والإشراف القضائى على سير العملية الانتخابية بأكملها، فغالبية الأقباط سوف يشاركون فى الانتخابات المقبلة سواء كانت هذه المشاركة بالترشح بعد الانضمام لأحد الأحزاب أو الذهاب إلى صناديق الانتخابات، وكذلك إبداء رأيهم فى المرشحين فى الدوائر الانتخابية لاختيار من يمثلهم سواء فى مجلس الشعب أو مجلس الشورى أو انتخابات المجالس المحلية، ولكن الكارثة أننا فوجئنا بعد تولي الرئيس محمد مرسي رئاسة الجمهورية بتهميشنا، خاصة في تأسيسية الدستور وأصبح لدينا هلع من الدولة الإسلامية، خاصة أننا لم نجد من يطمئننا.

من جانبه، قال دكتور كميل صديق، سكرتير المجلس الملى بالإسكندرية: "إننا كمصريين خرجنا للمشاركة ناخبين ومرشحين وسيكون شأننا شأن كل مصرى بغض النظر عن العقيدة، وكنت أنتظر من رئيس مصر القادم أن يكون رئيسا لكل المصريين انطلاقا من تعامله فى دولة مدنية وليس دولة ديمقراطية إسلامية فقط ونرجو منه تفعيل مادة المواطنة التى تنص عليها مبادئ الدستور".

وأضاف صديق: "إننا كمصريين نعتنق الديانة المسيحية لا نطالب بأى شيء نتميز به بل نطالب بأن نعامل كما نحن على قدر المساواة مع باقى مواطنى هذا البلد، وإذا كنا نتساوى فى الواجبات والحقوق فبالتالى لا نوافق على أى حقوق منقوصة".

من جانبه، قال مينا فلتاؤس: "أنا كقبطى ليس لدى طموح أن يتصدر المشهد السياسى شخص مسيحى، ولكن لدى أمنية وهى أن نخرج من إطار "أنا مسيحى وأنت مسلم" ليكون المجال السياسي أو أى مكان فى الدولة من حق الشخص الجدير بذلك المكان بغض النظر عن ديانته".

وأكد أن تخوفاته تكبر يوما بعد يوم، خاصة بعد تولي مرسي وتولي الحقبة الإخوانية كل مراكز الدولة وسيطرة المرشد.

بدوره، قال القس رويس بطرس إن الأقباط عانوا كثيرا من التيار الإسلامى من أيام السادات وحتى وقتنا هذا، مؤكدا أن جل الأحداث التى تقع بسبب أسلمة المسيحيين أو العكس تحدث بسبب متشددى التيار الإسلامى.

من جانبها، تخوفت ماريان جرجس، ناشطة في حركة "أقباط بلا قيود"، من سيطرة التيار الإسلامى بعد الثورة وفوز الرئيس محمد مرسي بالرئاسة، مؤكدة ارتياحها الشديد لأوضاع ما قبل الثورة لأنها فى نظرها كانت تحمل أمانا أكثر للأقباط.

وقالت ماتيلدا منكريوس، ناشطة حقوقية قبطية، إنه لم يعد أمام الأقباط من أجل الحصول على حقوقهم بطريقة جدية إلا أن يكونوا صرحاء مع أنفسهم وأيضا مع بعضهم البعض وهذه الصراحة تقتضى الإجابة عن سؤال مهم وهو: "هل حصل القبطى على حقوقه فى المناصب بناء على الوعود البراقة من المسلمين؟".

وعبرت عن استيائها بجملة واحدة وهى "الوطنية الزائفة هى وطنية البغبغاوات"، واستشهدت ماتيلدا في هذه الجملة بعدة أمثلة ومنها "عندما يعتدى المسلم على القبطى ويجد القبطى يجلس معه فى جلسة عرفية ويكون المسلم قتل اثنين أو ثلاثة من الأقباط وينتهى الموضوع بصلح، تكون النتيجة بالطبع أن كل يوم سنجد 2 أو 3 من القتلى الأقباط، و"ديتها" جلسة عرفية"، حسب قولها.

وفي النهاية رفع الأقباط بالإسكندرية ضمن قائمة مطالبهم من الدكتور محمد مرسي، رئيس مصر، الموافقة على الزواج المدنى وعدم فرض قانون الأحوال الشخصية على غير المسلمين، وذلك تحت شعار "أنا مصرى.. قبل ما أكون مسيحى" و"الزواج حق إنسانى".

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com