أزمة سياسية فى بولندا بسبب إعلان يسخر من حرق اليهود فى معسكرات النازية

تسبب اعلان لشركة غاز يسخر من معسكرات الموت النازية التى اعدم فيها هتلر الاف البولنديين واليهود فى ازمة سياسية بين بولندا واستونيا .

وقال مصادر فى الشركة صاحبة الاعلان والتى وضعت صورة منتجاتها وفى خلفيتها معسكر اوشفيتز الشهير بتعذيب اليهود وحرقهم بالغاز وكتبت تحت الصورة ان غازها ليس ساما مثل غاز هتلر وانه غاز عالى الجودة ويناسب التدفئة والطهى وغيرها من الامور.

وقد ادى الاعلان الى غضب شديد بين البولنديين وبين العائلات التى لها ضحايا فى هذا المعسكر الا ان الشركة تمادت فى السخرية بالقول ان هتلر قتل نفسه عندما جاءته فاتورة الغاز الذى استهلكه فى حرق البولنديين واليهود .

 

واضطرت الشركة تحت ضغوط من السياسيين ورموز المجتمع الى تقديم اعتذار للبولنديين عن استخدام صورة معسكر الموت المعروف "اوشفيتز" الذى استخدمته قوات الاحتلال النازى فى اعدام الاف البولنديين واليهود اثناء الحرب العالمية الثانية . 

 

وقالت مصادر سياسية فى وارسو ان شركة الغاز الاستونية " ترم ايست " وضعت الاعلان بحسن نية  ولم تكن تعرف انه سيسبب كل هذا الغضب من مجرد صور  على الانترنت وعلى موقعها الرسمى مشيرة الى انه تم رفع صور المعسكر النازى الشهير من اعلاناتها .

 

وقال بيان للشركة الاستونية انها لم تقصد الاساءة الى الاخرين او التذكير بهذه المذابح التاريخية الاليمة على البولنديين والعالم .

ومن المعروف ان بولندا احيت قبل ايام الذكرى ال71 لمذابح الهولوكوست التى ارتكبها الاحتلال النازى اثناء الحرب العالمية حيث قام باعدام الاف اليهود فى افران الغاز بمعسكرات الموت .