كتب-عماد توماس
نظمت مجموعة "الحقوق المدنية للمسيحيين"، ندوة عن المواطنة والحقوق المدنية"، مساء أمس الأحد بمقر حزب "الجبهة"، شارك فيها الشيخ "محمد عبد الله"، منسق جبهة ازهريون مع الدولة المدنيةن والخبير فى تطوير الهيئات الاستاذ "مجدى وديع".
وقال الشيخ "محمد عبد الله"، أن الأديان تبدأ على يد الانبياء ثورة ثم يسطو عليها المنتفعين ليستخدموا الدين كمخدر لاسكات الفقراء. مشيرا الى عدم وجود صراع طائفى او دينى فى العالم فالانسان بطبعه يتآلف مع الآخر من أجل التعارف معه. مؤكدًا على أن العلم ليس له دين فلا يوجد ما يسمى بالعلوم الاسلامية او المسيحية
واوضح "عبد الله"، الى ان هناك حالة من الالهاء بصراع طائفى بسن السنة والشيعة وبين الارثوذكس والبروتستانت معبرا عن حزنه الشديد عندما يختزل أحد حقوق المسيحيين فى بناء او ترميم كنيسة، مثلما حدث فى مظاهرات ماسبيرو من اجل اعادة بناء كنيسة اطفيح. مستنكرا خروج رجال الدين فى المظاهرات
وأضاف ان الامريكان جاءوا بالاخوان لانهم يمين اليمين فى الاقتصاد الرأسمالى، مطالبا المسيحيين ان يقولو لمن يريدون تطبيق الشريعة أن يطبقوا أولا حد الكفاية فالشريعة لا تطبق قبل تطبيق حد الكفاية على جميع المواطنين.
وشدد منسق جبهة "ازهريون مع الدولة المدنية"، على أن لا يوجد دولة اسمها دولة اسلامية او دينية لكن هناك دولة مدنية الجميع متساون فيها امام القانون وان الازمة التى نحن الان فيها ان الاخوان والسلفيين يريدون ان يعود بنا الى القرون الوسطى
وقال الشيخ "محمد عبد الله"، ان المتظاهرين لم يكونوا يعرفون ان "ادوارد" الذى مات مع السلفيين فى التحرير مسيحيا وكانو يطلقون عليها الشيخ ادوارد. مطالبا من المسيحيين ألا يفوضوا البابا للتفاوض باسمهم فى الحقوق المدنية لانه سيناقشها اولا مع الامريكان-بحسب قوله.
وتابع : المسألة ليست ان الدولة تعطى للمسيحيين كنيسة او اثنين فالانسان قبل البنيان والساجد قبل المساجد فما الفائدة من بناء معبد كبير والبشر الذين يصلون فيه غير اسوياء ولم يأخذوا حقوقهم
وأضاف الشيخ "عبد الله"، ان تولى المناصب فى الاسلام بالكفاءه فالقرآن امتدح ملكة بلقيس لعدلها مشيرا الى طغيان أراء فقهية شاذة لا تستند الى ادلة قطعية ثابتة على الدين الصحيح وان الطموح الان خروج الشعب من اسوار الكنيسة والالتحام بالميدان والا الايام القادمة ستكون مظلمة
من جانبه، قال المدرب فى مجال تطوير الهيئات " مجدى وديع"، ان اول من ترجم الكتاب المقدس من اللغة اللاتينية الى الانجليزية قامت الكنيسة بحرقة حيا حتى لا يعرف الفلاح البسيط الكتاب المقدس مثل الكاهن. مضيفا أن كل انسان له الحق فى الحياة والعيش بكرامة بصرف النظر عن دينه او جنسه او عرقه. وجزء من دور المسيحى الدفاع عن حقه وحقوق الآخرين فالمسيحى هو ملحا للارض ونورا للعالم ودوره ان يدافع عن المستضعفين والفقراء
واشار "وديع"، الى ان القيم المسيحية تتناسب تماما مع قيم الديمقراطية من عدالة ومساواة وعدم تمييز . مشيرًا إلى أن أن الاخوان منذ 80 عام يعملون فحصدوا ما زرعوا ولا يمكن للمواطن المسيحى ان يحصد بدون ان يزرع من جهد ومال وتضحية ، من اجل العمل فى اعادة حقوق المصريين جميعا.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com